الأمن الأميركي يقع في خطأ لا يغتفر.. والضحية طيار.
دار الخبر -وكالات
تعاون مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” ووزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” لتنفيذ تدريب شديد الحساسية على الصعيد الأمني، لكن العملاء الذين اضطلعوا بالمهمة وقعوا في خطأ بدا بالنسبة إلى البعض لا يغتفر، خاصة أنه استغرق وقتا طويلا قبل تداركه.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن عملاء “أف بي آي” و “البنتاغون” اقتحموا الغرفة الخطأ في فندق بمدينة بوسطن في ولاية ماساتشوستس، أثناء تنفيذ تدريب يحاكي نشر أفراد من هاتين الجهتين في بيئة عملياتية.
وكبّل عناصر الأمن الأميركي أيدي الرجل، وهو طيار في الثلاثينات من عمره، وحشروه في دش الحمام لمدة 45 دقيقة، حيث أخضعوه لتحقيق قاس، قبل أن يكتشفوا أنهم في المكان الخطأ
وبحسب قناة “دبليو بي زي” المحلية، فقد طرق عملاء “أف بي آي” و “البنتاغون” غرفة الطيار الذي لم تكشف هويته في فندق “Boston Revere Hotel”.
وأقر “أف بي آي” في بيان رسمي بأن المداهمة تمت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 3 أبريل الجاري.
وقال ضابط في الجهاز الأمني الأميركي لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن عناصره وعناصر “البنتاغون” كانوا يجرون “تحقيقا مزيفا” لمحاكاة أوضاع عملياتية.
وطرقت عناصر الأمن الغرفة 1505 في الفندق حيث طلبت من الموجود فيها الدخول، علما بأن الذي كان في الغرفة طيار في شركة “دلتا”، وحينها كان يغط في نوم عميق.
واستيقظ الطيار على طرقات الباب، وبعدما امتثل للأمر بدأ سيناريو كابوسي للتحقيق، حيث قيّدت يديه وحشر تحت دش الحمام.
وبعدما اكتشفت عناصر الأمن الأميركي خطأها، اعتذرت من الطيار ونزعت عنه الأصفاد.
وجرى إبلاغ أمن الفندق والشرطة التي هرعت قوة منها إلى المكان، حيث أُبلغت بأن عناصر “أف بي آي” و”البنتاغون” كانت تجري تدريبا في المكان.
وقال الطيار إنه يحتاج إلى الحديث مع الشركة قبل الإدلاء بأي تصريح.
واعترف “أف بي آي” بأن الخطأ وقع نتيجة معلومات غير دقيقة، ولذلك أرسل الفريق الأمني إلى الغرفة الخطأ وحققت مع شخص آخر بخلاف الشخص الذي كان معدا لهذا التدريب.