أرباح المغرب من الفوسفات تبلغ 70.38 مليار درهم.
دار الخبر
سجل رقم معاملات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، برسم سنة 2022، ارتفاعا بنسبة 36 في المائة مقارنة بالسنة الماضية ليصل إلى أزيد من 114,5 مليار درهم، ما انعكس على الربح الإجمالي الذي بلغ 70,38 مليار درهم.
وأوضحت المجموعة، في بلاغ حول نتائجها عند متم دجنبر 2022، أن هذا الأداء يعكس أساسا ارتفاع الأسعار في القطاعات الثلاث والذي ساهم في تعويض انخفاض حجم المبيعات.
وأورد المصدر ذاته أن رقم معاملات الصخور الفوسفاطية ارتفع بنسبة 51 في المائة على أساس سنوي، ويرجع ذلك بالأساس إلى تحسن الأسعار التي رافقت انخفاض حجم الصادرات نحو مناطق الاستيراد الرئيسية.
وأضاف المكتب الشريف للفوسفاط أن رقم معاملات الحامض الفوسفوري سجل ارتفاعا طفيفا بنسبة 1 في المائة على أساس سنوي، وساهم ارتفاع أسعاره في تعويض انخفاض حجم الصادرات نحو أوروبا والهند بشكل أساسي، مشيرا إلى أن انخفاض أحجام المبيعات الموجهة نحو الهند يعزى، أساسا، إلى تطور مزيج المنتجات لصالح الأسمدة وتأجيل استيراد الحامض الفوسفوري إلى الربع الثاني من السنة.
وبالنسبة للأسمدة، ارتفع رقم المعاملات بنسبة 44 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة بفضل ارتفاع أسعار المبيعات التي عوضت تأثير انخفاض حجم الصادرات، فيما ساهمت الظروف الاقتصادية غير الملائمة للفلاحين والمرتبطة بارتفاع الأسعار في انخفاض الطلب العالمي.
وارتفع هامش الربح الإجمالي إلى 70,38 مليار درهم مقابل 55,22 مليار درهم في السنة الماضية، وقد أدى تحسن أسعار البيع إلى تعويض تكاليف المواد الأولية، خاصة الأمونياك والكبريت.
وسجل الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك (EBITDA) ارتفاعا بنسبة 38 في المائة ليصل إلى أزيد من 50 مليار درهم مقابل 36,27 مليار درهم سنة 2021، وقد أدى تحسن أسعار المبيعات، وكذا الفعالية التشغيلية للمجموعة إلى تحقيق هامش ربح قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك في حدود 44 في المائة.
وارتفعت نتيجة التشغيل بشكل ملحوظ، حيث بلغت 40.382 مليون درهم مقابل 25,8 مليار درهم في السنة الماضية.
وبلغ الدين المالي الصافي 50,94 مليار درهم مع نسبة الرافعة المالية في حدود 1,02 x عند متم دجنبر 2022 مقابل 1,24 x المسجلة عند متم دجنبر 2021.
ونقلا عن البلاغ، شدد مسيرو المجموعة على كون “سنة 2022 حافلة بالإنجازات والأرقام القياسية لمجموعة “OCP”، حيث سجلت المجموعة أداء تشغيليا وماليا استثنائيا مدعوما بارتفاع أسعار تشكيلة منتجاتها، وكذا الجهود المتواصلة لترشيد تكاليف الإنتاج والأداء التشغيلي”.
وأضاف “بفضل نسبة الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك (EBITDA) التي بلغت 44 في المائة، احتلت مجموعة “OCP” صدارة الصناعات الفوسفاطية، وهو ما يعكس مزاياها التنافسية المتمثلة في مرونتها الصناعية والتجارية وإجراءاتها المستمرة للحفاظ على ريادتها من حيث التكاليف. كما يعد هذا الأداء دليلا على استراتيجية النمو القوية لمجموعة “OCP” والتزامها بخلق القيمة على المدى البعيد”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه “خلال سنة 2022، ارتفعت أسعار الأسمدة الفوسفاطية إلى مستويات استثنائية، مدفوعة بالعديد من العوامل الرئيسية، مبرزا أن من بينها اضطرابات سلسلة التوريد، والقيود المفروضة على الصادرات، وارتفاع تكاليف المدخلات.
وأفاد مسيرو المجموعة أنه، في مواجهة هذه التحديات، أبانت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عن مرونة كبيرة من خلال الاستفادة القصوى هذا الاتجاه التصاعدي، إلى جانب تعديل إنتاجها ليتماشى مع الطلب، لافتين إلى أنه، وبفضل التدبير الفعال، تمكنت المجموعة من التعامل بنجاح مع الانخفاض المتوقع في الأسعار خلال النصف الثاني من السنة.
وأضافوا “لقد حققنا نموا ملحوظا من رقمين في رقم المعاملات برسم سنة 2022، مدفوعا بارتفاع بنسبة 44 في المائة في الأسمدة، والتي شكلت نسبة 64 في المائة من رقم المعاملات الإجمالي، مقابل 61 في المائة خلال السنة الماضية. وبفضل التزامنا القوي بالتنوع الجغرافي لزبنائنا، ركزنا على تسويق منتجاتنا في الأسواق ذات الطلب القوي مثل أمريكا الجنوبية وآسيا وإفريقيا”.
وحسب مسيري المجموعة، فإن هذه الاستراتيجية عرفت نجاحا كبيرا، مما يعكس المكانة القوية للمجموعة في هذه الأسواق، وكذا قدرتها على التكيف مع احتياجات زبنائها.
وخلص البلاغ إلى أنه “وإلى جانب إنجازاتنا القوية، فقد أعلنا مؤخرا عن إطلاق المرحلة الثانية من برنامجنا الاستثماري الذي يهدف إلى دعم تنافسيتنا وأدائنا التشغيلي، من خلال مشاريع تطوير قدرات الإنتاج والاستثمارات في التنمية المستدامة والتي تركز على الطاقة الشمسية والماء والأمونياك الأخضر”.