دراسة تحذر… : الاحتباس الحراري يفاقم حدة الفيضانات والجفاف على كوكب الأرض.
دار الخبر
أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى تفاقم حدة الفيضانات والجفاف في أنحاء العالم.
وأوضحت الدراسة، التي نشرتها المجلة العلمية “نيتشر ووتر” (Nature Water)، أن حدة الجفاف والتساقطات المطرية الغزيرة تزايدت “بشكل كبير” خلال السنوات العشرين الماضية، مبرزة أن الأمر لا يتعلق بمجرد أحداث مناخية قاسية، بل بظواهر قصوى تتسبب في إضعاف المحاصيل، وإتلاف البنيات التحتية، وحتى الأزمات الإنسانية والنزاعات.
وحسب الدراسة، فإن هذا التقييم الشامل يرجع إلى بيانات صادرة عن أقمار صناعية معروفة باسم “GRACE”، والتي تم استخدامها لقياس التغيرات في تخزين المياه على الأرض، أي مجموع المياه الموجودة على الأرض، بما في ذلك المياه الجوفية والسطحية والجليد والثلوج.
ويشير الباحثون، وفق ما أورده “راديو كندا”، إلى أن البيانات تؤكد أن تواتر وحدة هطول الأمطار والجفاف يتزايد بسبب استخدام الوقود الأحفوري، وباقي الأنشطة البشرية التي تتسبب في إطلاق غازات الدفيئة.
وحذرت الدراسة من أن الصلة الوثيقة بين هذه الظواهر المناخية القصوى وارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، يعني أن استمرار الاحترار العالمي سيؤدي إلى مزيد من موجات الجفاف والعواصف المطيرة التي ستكون أسوأ من نواح عديدة، إذ ستكون أكثر تواترا وعنفا وأطول وأكثر حدة.
ودرس الباحثون 1056 من الأحداث المناخية التي وقعت بين عامي 2002 و2021، باستخدام خوارزمية جديدة تحدد الأماكن التي تكون فيها الأرض أكثر رطوبة أو جفافا من المستوى الطبيعي.