الإرهاب يقبر أحلام “تبون” بخصوص أنبوب غاز النيجر.
دار الخبر
لا يكاد يمر أسبوع دون أن تسجل دولة النيجر حدثا إرهابيا يخلف عددا من القتلى و الجرحى بسبب انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة خاصة بالقرب من الحدود الشمالية المتاخمة للجزائر.
آخر هاته الأحداث ما وقع قبل أيام حين أطلقت إحدى الجماعات الإرهابية المسلحة النار على جنود تابعين للسلطة النيجرية، الأمر الذي خلف أكثر من عشرة قتلى و عددا من الجرحى.
هذا الحادث استنفر عسكر النيجر المدعمين بقوات من حفظ السلام الأممي، حيث تم تبادل إطلاق النار مع أفراد مسلحين، و هو أمر أصبح اعتياديا في ظل انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة بدولة النيجر.
و من خلال ارتفاع حدة الأعمال الإرهابية جنوب الجزائر، فإن مشروع خط أنبوب الغاز الذي يحاول قصر المرادية يائسا تنزيله على أرض الواقع لمنافسة مشروع المغرب_نيجيريا، بات في خبر كان
و يبدو أن مشروع “عصابة تبون” قد باء بالفشل كما هو حال العشرات من المشاريع التي تستنزف ملايير الشعب الجزائري المقهور و المغلوب على أمره، و التي تنتقل ورقيا للمشاريع الكبرى بينما في الحقيقة تحول لحسابات مصرفية بسويسرا و غيرها من الجنات الضريبية لفائدة جنرالات عصابة العسكر المستحوذة على خيرات شعب الجزائر.
و لطالما شكل الهاجس الأمني التحدي الأصعب في مشروع أنبوب الغاز الذي كانت الجزائر تحلم من خلاله بنقل الغاز النيجيري عبر دولة النيجر نحو أوروبا، قبل أن يتبخر الحلم و ذلك قبل ولادته بسبب انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة على طول مسار الخط.