انطلاق “قمة العقبة” الأمنية بمشاركة إسرائيل والفلسطينيين وبرعاية أمريكية.
دار الخبر -وكالات
انطلق، صباح الأحد، اجتماع أمني طارئ في مدينة العقبة دعت إليه الولايات المتحدة والأردن ومصر بهدف وقف التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان، بحسب صحيفة عبرية.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن الوفد الإسرائيلي المشارك في الاجتماع يضم رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، الذي ينوب عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية اللواء غسان عليان.
وأضافت أن الوفد الفلسطيني “سيؤكد (خلال الاجتماع جنوبي الأردن) على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب”، بما في ذلك العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ بداية العام الجاري، استُشهد ما يزيد عن 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية الأربعاء.
وردا على هذه الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، لاسيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أودى إجمالا بحياة 10 إسرائيليين.
ويقول محللون سياسيون إن اجتماع العقبة لن يقود إلى نتائج ملموسة، وأنه يهدف إلى توفير الهدوء خلال شهر رمضان المقبل (بعد أقل من شهر).
لكن في ظل حكومتها اليمينية الحالية، فإن إسرائيل لن تلتزم بنتائج الاجتماع، ولن توقف الاستيطان واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، واقتحام المدن الفلسطينية، وفق المحللين.
وذكر مسؤول كبير في الأردن، أن الاجتماع يهدف إلى إعطاء الأمل للفلسطينيين في مستقبل سياسي. وأضاف أنه إذا حقق الاجتماع أهدافه “فسينعكس ذلك على الأرض”.
وقال المسؤول الأردني الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “لم يحدث مثل هذا الاجتماع منذ سنوات… إنه إنجاز كبير أن يتم جمعهم سويا”.
ودعت فصائل فلسطينية السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب من الاجتماع الذي اعتبرته مخططا بقيادة الولايات المتحدة يستهدف النيل من طموحات الفلسطينيين.
وطالب باسم نعيم، القيادي البارز في حركة حماس، السلطة بالتراجع عن المشاركة في الاجتماع، وأن تتبنى استراتيجية قائمة على الشراكة الوطنية الشاملة ومواجهة الاحتلال “بكل السبل المتاحة”.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، إن الوفد الفلسطيني المشارك في هذا الاجتماع سيعيد التأكيد على قرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وأضافت أن الوفد الفلسطيني سيشدد على ضرورة وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، تمهيدا لخلق أفق سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولا إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقه بالحرية والاستقلال.
وقال المسؤول الأردني إنه بالإضافة إلى تجنب تصاعد العنف، فإن الآمال تنعقد على أن يؤدي اجتماع اليوم إلى وقف التدابير أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل”. وأضاف: “هذا يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من المشاركة السياسية”.
ويشعر الأردن بالقلق من التوسع في بناء المستوطنات اليهودية، واتهم إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع القائم في المواقع المقدسة في القدس.
وأدت عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو للسلطة، إلى زيادة القلق العربي بشأن السياسات التي تشمل زيادة وتيرة الاستيطان وتشديد الإجراءات الأمنية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية