اخبار مهمةثقافة و فنفي الواجهة

بعد 100 عام.. إسبانيا تسلم “مسرح ثيربانتس الكبير” بطنجة للمغرب.

دار الخبر

أعلنت إسبانيا، أمس السبت 11 فبراير الجاري، نقل “مسرح ثيربانتس الكبير” بطنجة، الذي كان تحت سيادتها قرابة مائة عام ، إلى المغرب.

ووفق ما ورد بالجريدة الرسمية الإسبانية، سيعود المسرح المذكور، أحد المراكز الثقافية في مدينة طنجة التابعة لإسبانيا، إلى المغرب اعتبارًا من فاتح مارس المقبل، بناء على اتفاق بين البلدين في 2019

وفقًا للاتفاقية، سيتعين على الحكومة المغربية “ترميم المبنى بالكامل، مع احترام المعمار الأصلي”، في غضون فترة أقصاها ثلاث سنوات، وتتحمل الدولة جميع تكاليف الترميم والتجديد والإدارة والصيانة.


ومن بين ما ينص عليه الاتفاق، وفق وسائل إعلام إسبانية، “عودة ملكية العقار إلى إسبانيا في حالة عدم صيانته، أو إذا استعمل لأهداف غيرِ تلك المتَّفق عليها”.

وجاء هذا القرار بعد عرض قدمته الحكومة المغربية قبل سنوات، من أجل ترميم هذا الصرح الفني وصيانته والإشراف على إدارته مقابل تملّكه بشكل دائم، مع الالتزام بالمحافظة على الطابع الإسباني في البرنامج الثقافي لهذه المؤسسة. وبموجب هذا الإتفاق أصبح “مسرح ثيربانتس” الكبير مسرحًا مغربيًا لأوّل مرة في تاريخه، في انتظار بعث الحياة فيه من جديد.

وكان مسرح “ثيربانتس” يشكل رمزا للهجرة الإسبانية بطنجة، حيث تم تشييده من طرف مهاجرين ينحدران من مدينة قادش سنة 1913، ليصبح أكبر قاعة عروض بشمال إفريقيا، وليعد نموذجا للعلاقات المتميزة بين المغرب وإسبانيا. وقد صُمّم من قبل المعماري الإسباني دييغو خيمينيث أرمسترونغ، حيث أطلق عليه اسم “ثيربانتس” بعد افتتاحه في 11 دجنبر 1913 بطاقة استيعابية تصل إلى 920 مقعدا، تيمنا بالكاتب الإسباني الكبير ميغيل دي ثيربانتس.

وأغلق مسرح “ثيربانتس” طنجة التاريخي عقب ظهور مشاكل مالية لعائلة “بينيا” بعد الحرب العالمية الأولى، والتي تنازلت عن المسرح للدولة الإسبانية عام 1929، وبعد إغلاقه أجرته القنصلية الإسبانية في طنجة عام 1974 لصالح البلدية مقابل درهم رمزي إلى غاية 1993، حيث بقي مغلقا وفي عهدة السلطات الإسبانية.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button