تطورات مهمة بخصوص الربط القاري بين المغرب وإسبانيا.
دار الخبر
عاد “مشروع القرن الـ21” للرّبط القارّي بين المملكتين المغربية والإسبانية، بواسطة نفق بحري في مضيق جبل طارق، وفق ما أوردت تقارير إعلامية، إلى واجهة الأحداث إثر تحسّن العلاقات بين البلدين.
في هذا السّياق، أجرى نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ومحمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، في غضون زيارة وزراء في الحكومة الإسبانية، يتقدّمهم بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة، مباحثات بخصوص هذا المشروع مع راكيل سانشيث خيمينيث، وزيرة النقل والبرامج الحضرية الإسبانية.
وخلص هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الدورة الـ12 من الاجتماع رفيع المستوى،إلى تحديد موعد لاجتماع اللّجنة المُشترَكة خلال الأيام المقبلة، لمناقشة الخطوات المقبلة المتعلقة بالمشروع.
ويُعدّ المشروع، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسبانية، نقلا عن وزيرة النقل والبرامج الحضرية الإسبانية، مشروعا إستراتيجياً.
وستعمل المملكتان على إعطاء دفعة للدّراسات الخاصة بمشروع الرّبط القارّي عبر مضيق جبل طارق، الذي بدأ التفكير فيه منذ ما يناهز أربعة عقود.
يشار إلى أن الحكومة الإسبانية كانت قد أعادت تنشيط المشروع مباشرة إثر زيارة وزير خارجيتها للمغرب،حيث التقى الملك محمد السادس، وعادت العلاقات بين المملكتين إلى سابق عهدها.
وأقرّت حكومة سانشير تمويلا جديدا لـ”الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق” المعروفة اختصارا بـ”Segecsa” برسم ميزانية السنة الجارية.
وتروم الحكومة الإسبانية من خلال هذا التمويل تحيين الدّراسات التقنية التي تقادمت، إذ إن التكنولوجيا شهدت تطورا كثيرا منذ الفترة التي تمّ فيها إنجاز الدراسات الأولى.
وفي ما يتعلق بالمغرب تتولى دراسةَ المشروع “الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق” المعروفة بـ”Sned”.
ويعود المشروع “الحلم” إلى “الإعلان المشترك” بين المغرب وإسبانيا في 1979.