تقرير إسباني يحذر المغرب و الجزائر من التوتر المستمر بين البلدين و تأثيره على المنطقة.
دار الخبر
حذر المعهد الملكي الإسباني للدراسات والأبحاث الاستراتيجية (Elcano)، من خطر التوتر المستمر بين المغرب والجزائر، في تقرير أصدره بداية السنة الجارية، تحت عنوان “إسبانيا والعالم في سنة 2023: الأفاق والتحديات”.
وتطرق التقرير الذي أطلعت عليه “العلم”، في إحدى فصوله المعنونة ب: “المغرب العربي والشرق الأوسط”، إلى تفاقم التوترات القائمة بين المغرب والجزائر، والذي يشكل هاجسا حقيقيا للدبلوماسية الإسبانية.
وأشار التقرير ذاته، إلى أن إسبانيا أضحت منعزلة في عام 2022 أمام دول الجوار الجنوني، حيث يفرض هذا الوضع صعوبات كبرى إضافة إلى تداعيات الجائحة، والحرب في أوكرانيا، وملفات كبرى لم يتم حلها إلى اليوم متعلقة بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية أساسا.
وأضاف المصدر نفسه، هذه الوضعية تترك العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل المنطقة، خصوصا في مشترك البحر الأبيض المتوسط، والذي يبدو أنه روح اتفاقية برشلونة لدول الأورو- متوسطي، منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
وأكد، أن ما حدث في مارس 2022 كان له تداعيات عميقة على مستوى العلاقات المغربية الإسبانية، بالتوقيع على “البيان المشتركة” في الرباط أبريل الماضي، دفع هاته العلاقة إلى فتح “مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين”.
ويذكر أن التقرير يتكون من ثمانية فصول مستقلة عن بعضها البعض، تتناول في المجمل قضايا: الحرب في أوكرانيا، والصراع الممتد بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وموضوعات أخرى حيوية مثل الأمن الطاقي، والتغيرات المناخية والهجرة والتضخم وتأثيرات العولمة بعد الجائحة، ورئاسة إسبانيا للاتحاد الأوربي…
وتسعى الجارة الإيبيرية في سياق المتغيرات الجيو-سياسة، إن فهم حجم التحديات والآفاق الإقليمية والدولية، ومنه السياق المغربي الذي يعرف بدوره تحولات جيو-سياسية كبرى.