وزير إعلام جزائري : النظام “يكمم الأصوات المعارضة له” !
دار الخبر
وجّه عبد العزيز رحابي، الوزير السابق وأحد المعارضين في فترة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، نقدا لاذعا للسياسة الإعلامية المنتهجة حاليا من قبل السلطة، وقال رحابي ان السلطة بالبلاد تقوم، وفق قوله، على تكميم أفواه الأصوات المعارضة، معتبرا أن ذلك يصب في خانة دعم ما وصفها بـ”المعارضة المستترة في الخارج في النص العربي و “أوف شور” في النص الفرنسي “.
وكتب رحابي في تدوينة له على فيسبوك، أن “حرمان أي صحافي أو ناشط سياسي من الحرية إجراء تتخذه الدول بكيفية قصوى واستثنائية”. وأبرز أنه “من خلال انتهاج هذا الأسلوب في التعامل مع حرية الرأي، فإن السلطة السياسية تقوم بتعزيز المعارضة المستترة في الخارج وتعطي صورة سيئة عن بلد يتمتع شعبه بسمعة قوة تمسكه بكرامته وحريته”.
وقال وزير الإعلام السابق، “لسنا بحاجة إلى الموافقة على تصريحات بعضنا البعض لدعم حق الغير في التعبير عن آرائهم في إطار نقاش منظم ومسؤول، وإن كانت الآراء فيه متناقضةً، فقد أظهرت تجربة الجزائر أن الحوار ممكن”.
وأضاف: “كما أنّ الرغبة الرسمية في إضفاء الأخلاق على الحياة الاجتماعية والسياسية ومحاربة الفساد عن طريق تكميم أفواه الأصوات المضادة في الإعلام وإهمال المجتمع المدني الحقيقي، ليست سوى درب من دروب الوهم”.