صحيفة إسبانية: المغرب لن يتنازل عن أي شيء مُقابل موقف مدريد بخصوص الصحراء.
دار الخبر
كشفت صحيفة “إل ديباتي” الإسبانية، أن المغرب يستغل علاقاته القوية التي أصبحت تجمعه بالولايات المتحدة الأمريكية، للإسراع في تحديث ترسانته العسكرية، مخصصا لميزانيات مالية هامة لاقتناء الأسلحة المتطورة، التي فاق في عدد منها إسبانيا، وبالخصوص في المسيرّات عن بعد.
ووصفت “إل ديباتي” المغرب بالقوة المتصاعدة في مجال التسلح، مشيرة إلى أن الرباط لم يُوقف ضغوطاتها على إسبانيا، بالرغم من مواقفها الجديدة، والتي كان من ضمنها إعلان دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء.
وقالت الصحيفة ذاتها، إن هناك إشارات أن المغرب لم يتنازل عن أي شيء لصالح مدريد خلال الاتفاقيات التي أبرمت مؤخرا لتجاوز الأزمة الدبلوماسية، حيث يستمر المغرب في موجة التسلح وتوجيه أنظاره إلى الحدود البحرية قرب جزر الكناري، إضافة إلى سبتة ومليلية، وفندت “إل ديباتي” ما نشرته التقارير الإعلامية الإسبانية حول تخفيف حصاره على سبتة ومليلية، وحديث تقارير أخرى عن وجود اتفاق سري يُنهي المطالب المغربية باسترجاع المدينتين، عقب إعلان مدريد موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء، في مارس الماضي.
وبررت الصحيفة الإسبانية بالرسالة التي كان قد بعثها المغرب إلى الأمم المتحدة في الشهور الأخيرة، والتي أشار فيها بأنه لا يعترف بوجود حدود برية بينه وبين إسبانيا، في إشارة إلى الحدود بين سبتة ومليلية، وذلك تعليقا على أحداث مأساة مقتل أكثر من 20 مهاجرا في محاولة للوصول إلى مليلية في 20 يونيو الماضي.
وتطرقت الصحيفة نفسها عن اتفاقيات التسلح العديدة التي أجراها المغرب والأخرى التي لازالت الرباط تنتظر تنفيذها، خاصة مع الولايات المتحدة، مسجلة أن هذه الاتفاقيات تشمل مقاتلات إف 16، مع رغبة الرباط في اقتناء مقاتلا إف 35، إضافة إلى مدرعات ودبابات أبرامز، وطائرات بدون طيارة، في إشارة إلى المنحى التصاعدي للمملكة المغربية في امتلاك قوة عسكرية تتجاوز إسبانيا.
وبالرغم من وجود العديد من الأطراف الإسبانية التي تُحذر من القوة الصاعدة للمغرب في مجال التسلح، إلا أن تمة علاقات جيدة على المستوى السياسي والدبلوماسي بين الرباط ومدريد، من شأنها أن تتعزز بعقد لقاء رفيع المستوى بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية في العاصمة الرباط، في بداية العام المقبل، لتحديد معالم علاقات التعاون وحسن الجوار بين المملكتين.