تقرير يحذر من تداعيات التوتر الخطير بين المغرب والجزائر.
دار الخبر
أعد معهد الشرق الأوسط تقريرا يشير فيه إلى احتمال حدوث توتر في العلاقات بين المغرب والجزائر قد يتطور إلى مناوشات عسكرية .
وعلل التقرير هذه الخلاصة بالهرولة الجزائرية / المغربية للإنفاق على التسلح في السنوات الأخيرة، حيث زاد إنفاق الجزائر من حوالي ملياري دولار سنويا في أوائل العقد الأول من القرن الـ21 ليبلغ متوسط 10 مليارات دولار سنويا في السنوات الخمس الماضية، بينما بلغ الإنفاق العسكري للمغرب 5 مليارات دولار هذا العام بعد أن كان لا يتجاوز 3 مليارات دولار عام 2016.
ويرى التقرير في عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب، “مكسبا” يوفر للمغرب، بالإضافة إلى تنويع شركائه الدوليين، إمكانية الحصول على أسلحة متطورة من إسرائيل وهو ما تأتى له بعد توقيع مذكرات واتفاقيات في مجال التعاون الاستخباراتي والدفاع.
في المقابل، أشار التقرير إلى التعاون العسكري بين الجزائر وروسيا، (تشتري الجزائر 70 في المائة من وارداتها من الأسلحة من روسيا) وإلى حاجة الاتحاد الأوروبي إلى الغاز الجزائري خصوصا بعد تأثر الكثير من أعضائه بتداعيات الحرب.
تبعا لذلك، أوضحت الورقة البحثية التي وقعتها الباحثة المتخصصة في شؤون شمال أفريقيا، انتصار فقير، أنه في خضم هذا التوتر “قد يجد المغرب والجزائر نفسيهما في مواجهة لا سيما في ضوء هذا الخطاب الملتهب الذي يقابله عدم بذل الجهود للتخفيف من حدته”.