دار الخبر مراكش:
رَجَّحَ مٌهتَمُّونَ بالتطورات السياسية فى البلدان العربية، أن تعلن الحكومة الجزائرية، خلال الأيام القليلة التى تسبق انعقاد القمة العربية المقررة فى البلاد يومي1 و2 نفمبر المقبل، فشل تلك القمة وإعادة أمور تدبيرها إلى جامعة الدولة العربية.
إعلان الفشل ذاك، حسب رأيهم، يعود إلى صُدُودِ أغلب القادة العرب عن المشاركة فى قمّة، حيث يرون أن الأجواء الخلافية السائدة حاليا فى الوطن العربي لاتسمح بانعقادها.
ولم يتفاجأ الخبراء من إعلان الرئاسة الجزائرية في بيان، أمس الأول السبت، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لن يحضر القمة العربية في الجزائر.
كما لم يكن غريبا عندهم أيضا، أن قادة عرب آخرين، أبلغوا الجزائر، قبل بن سلمان، تعذر مشاركتهم في القمة، بينهم: أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، والذي سينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، كما سينوب نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم عن رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان.
كما رجحت مصادر شبه رسمية أن ينوب وزيرا خارجية سلطنة عمان والبحرين عن سلطان عمان هيثم بن طارق وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وفق المصادر.
وتأكد كذلك، أن الرئيس اللبناني ميشال عون لن يشارك في هذا النشاط بسبب عقد مجلس النواب جلسات لانتخاب خلف له، حيث تنتهي ولايته في 31 أكتوبر الجاري.
إلى ذلك استبعدت مصادر سياسية رفيعة، مشاركة عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس، فى القمة العربية بالجزائر، وهي المشاركة التى رُوِّجَ لها مؤخرا عبر مصادر الإعلام الأوروبي والجزائري دون أن يعلق عليها الديوان الملكي بالرباط أو يحفل بها.
غياب هذا العدد الكبير من رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية عن القمة العربية، يعتبر دافعا قويا للحكومة فى الجزائر لإعلان فشل القمة العربية قبل انعقدها.. أو البحث عن معجزة تنقذها .
