فشل دريع لمشروع تحت قيادة وزارة الخارجية المغربية.
دار الخبر مراكش:
عَرَف برنامج إحداث المراكز الثقافية “دار المغرب” الذي أطلقته وزارة الخارجية سنة 2008، “تعثرات كبيرة”، حيث أنه “من بين 10 مراكز التي كان مزمعا إحداثها إلى حدود 2022 لم ير النور إلا مركز واحد أو مركزين”، وفق ما جاء في سؤال كتابي وجهه خالد السطي ولبنى علوي، ممثلا الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين.
وَزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، في جوابه على سؤال كتابي حول “حصيلة تنفيذ برامج المراكز الثقافية دار المغرب- بالخارج”، أرجع سبب ذلك إلى “صعوبة إحداث مراكز ثقافية مغربية بالخارج بالنظر لأوليات نفقات الدولة التي لا تستجيب لما يتطلبه احداث وتدبير مراكز ثقافية بالخارج
من موارد مالية كبيرة”.
وأوضح بأن وزارته تتجه نحو “الاستثمار الأمثل لما تُتيحه القنوات الوسائطية الرقمية والمجال السمعي البصري من فرص لتغطية شرائح أوسع من المستفيدين عبر بقاع العالم”.
وذكر بأنه “تم إحدات المركز الثقافي “دار المغرب” بمونتريال الذي يوفر حاليا للمغاربة المقيمين بكندا عرضاً ثقافياً متنوعاً وطنياً، هذا بالإضافة إلى عدد من المبادرات البناءة في هذا المجال، كدار الثقافات المغربية الفلامانية “دارنا ” بروكسيل، التي تم إحداثها في إطار مبادرة مشتركة بين الحكومتين المغربية والفلامانية، ومؤسسة الثقافات الثلاث إشبيلية”.
كما أكد على أهمية “إنشاء مراكز ثقافية مغربية بالخارج لما تقوم به من تعريف للثقافة المغربية والموروث الحضاري المغربي بجميع روافده وتعابيره، كما من شأن هذه المراكز الإسهام في تعزيز الهوية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج”.