الجزائر تقود خطة “خبيثة” غير محسوبة العواقب اتجاه إسبانيا .
دار الخبر مراكش:
كشف موقع “فوت بوبولي” المقرب من الأجهزة العسكرية والاستخباراتية في إسبانيا، أن “المافيات التي تنظم رحلات الهجرة غير النظامية صوب السواحل الإسبانية، أصبحت تملك أجندة خاصة لعملياتها وفق الظروف المناخية، في إشارة إلى النشاط الكبير للقوارب القادمة من الجزائر، مشيرين أن عدد الواصلين إلى إسبانيا بلغ 21 ألفا، إلى حدود الآن، وذلك بسبب الزيادة التي فرضها “الخط الجزائري”.
وكشفت جُملة من التقارير في إسبانيا، أن “الجزائر تمارس ضغطا على إسبانيا بسبب موقفها الداعم لخطة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، من خلال قوارب الهجرة غير الشرعية التي تتدفق على سواحل البلاد، لكنها لا تحمل فقط المهاجرين الجزائريين، بل من جنسيات مختلفة من بينهم قادمون من أماكن النزاع مثل السوريين واليمنيين، أو الفارين من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة على غرار التونسيين والمصريين والباكستانيين”.
وفي هذا السياق، قال أغوستين ليال، الناطق باسم جمعية مهنية للحرس المدني، إن “تلك القوارب تتجه إلى مناطق ساحلية مثل ألميريا ومورسيا وأليكاني، بالإضافة إلى جزر البليار.
والمشكلة الأكبر التي تواجهها مدريد مع الواصلين هي وقف العمل باتفاقياتها مع الجزائر التي تجعل من غير الممكن إعادتهم إلى أوطانهم”.
مؤكدا أن ذلك “يتزامن مع تراجع أعداد الواصلين من مضيق جبل طارق وإلى جزر الكناري عبر المحيط الأطلسي نتيجة الاتفاق مع المغرب الذي شدد المراقبة على سواحله”.
“إن عناصر الأمن الجزائري كانوا يقومون بالتصدي لقوارب الهجرة غير النظامية بشكل محترف في السابق، لكن أسبابا سياسية، دفعتهم لتقليص المراقبة” يضيف ليال.
مبرزا أن “الأمر يتعلق الآن بموجات من المهاجرين التي بلغت ذروتها خلال الفترة ما بين 9 و11 شتنبر حين وصل حوالي 900 شخص من واحل الجزائر، لكن الجزائريين ليسوا وحدهم الذين يستغلون الظروف الحالية لعبور المتوسط بل أيضا سوريون ويمنيون وباكستانيون ومصريون وتونسيون”.
-المصدر : موقع فوت بوبولي .