بعد مرور 33 سنة على تأسيسه..، اتحاد المغرب العربي يظل منظمة جامدة وبدون فاعلية.
دار الخبر مراكش:
مرت 33 عاما على ذكرى تاسيس اتحاد المغرب العربي دون ان يحقق اي من اهدافه ، الشيء الذي طرح العديد من التساؤلات.
و في هذا السياق ، يقول الفتاح البلعمشي، رئيس “المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات”، أن “اتحاد المغرب العربي” منظمة جامدة وبدون فاعلية، أما السبب الرئيسي لما وصلت إليه فهو الخلاف المغربي الجزائري وتدخل الجزائر في ملف الصحراء، ما يجعل منها طرفا في القضية، الأمر الذي يعتبره المغرب تدخلا في شؤون البلاد الداخلية.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاضي عياض بمراكش أن” الأزمة الليبية بدورها ساهمت في تأخر أي طموح لشعوب المنطقة في الاندماج، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية بين باقي الدول المغاربية والمغرب كانت جيدة وودية باستثناء الجزائر.
واستدرك الأكاديمي المغربي بالقول، إن العلاقات الثنائية بين الدول المغاربية لم تكن بالقدر الكافي، في غياب أي تراكم أو تبادل مهم على المستويين الاقتصادي والتجاري؛ إلى أن جاءت مواقف مستجدة لتونس حين استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة “البوليساريو”، ما زاد من الشرخ الحاصل بين الدول، على اعتبار أن تونس اصطفّت إلى جانب الجزائر مما يعقد الأمور أكثر.
ولفت المتحدث إلى أن هذه التطورات مجتمعة، ناهيك عن المستجدات، ستؤدي منطقيا إلى عدم جدوى وجود منظمة مغاربية. كما أن هناك عددا من الباحثين ممن يدعون إلى إلغاء الاتحاد ريثما تتوفر الظروف المناسبة لإنشاء منظمة أو هيئة جديدة وقوية؛ وفق تعبير الأكاديمي المغربي.