وزيرة إسبانية سابقة تعترف بمغربية مدينتي سبتة و مليلية المحتلتين.
دار الخبر مراكش:
وصف رئيس حكومة سبتة، خوان فيفاس، اليوم السبت تصريحات وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة بين عامي 2004 و2007، ماريا أنطونيا تروخيو، التي قالت فيها إن قضية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ”من بقايا الماضي” والتي ”تؤثر” في العلاقات بين الرباط ومدريد، (وصفها) بغير المقبولة.
وقال المسؤول الإسباني إن تصريحات شخص كان وزيرا في الحكومة ضد إسبانيا يظهر جهلا عميقا بالتاريخ والقانون، فضلا عن عدم احترام لمواطني المدينتين.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلامية إسبانية: “نحن إسبانيون، والتشكيك في إسبانية مدننا أمر غير مقبول، كما أن سيادتنا مكفولة من قبل النظام الدستوري والدولة”، وفق تعبيره.
وفي نفس السياق، رفض الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني تصريحات الوزيرة السابقة، وقال في بيان إن “إسبانية سبتة ومليلية “لا تقبل النقاش”.
ووصف الأمين العام للحزب بسبتة المحتلة، خوان غوتيريز، آراء تروخيو التي تتبنى “الطرح المغربي” بأنها “مؤسفة للغاية”.
وكانت الوزيرة الإسبانية السابقة ماريا أنطونيا تروخيو، قد أدلت، أول أمس الجمعة، بتصريحات خلال حضورها في مؤتمر دولي للعلاقات الإسبانية المغربية، الذي نظمته المدرسة العليا للأساتذة بتطوان بالتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي والمركز المغربي للدراسات والبحوث في الاقتصاد والتنمية المستدامة نظمته بجامعة عبد المالك السعدي، قالت فيها إن مسألة سبتة ومليلية وبعض الجزر والصخور الأخرى، تمثل ”إهانة لـ ”وحدة الأراضي المغربية”، وأن المسألة تتطلب حلا سياسيا مبنيا على الحوار بين البلدين.
وقالت الوزيرة السابقة أيضا إن سبتة ومليلية “كانتا لفترة أطول عربيتين أكثر منهما مسيحيتين”، ولهذا السبب “يجب أن يتم اللجوء إلى التاريخ، إلى الحقيقة التاريخية، بحكمة، وفي هذه الحالة بالذات تكون الحجة قابلة للنقاش”.
وقالت أيضا إن “الحل” للمدن المتمتعة بالحكم الذاتي والجزر الإسبانية يجب أن يكون “سياسيا”.