اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

ماكرون يزور المغرب لتهدئة الأوضاع مع المملكة.

دار الخبر مراكش:

في أول تصريح بعد زيارته للجزائر التي استغرقت 3 أيام، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيكون في المغرب نهاية أكتوبر المقبل.

جاء ذلك في فيديو جديد تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه الرئيس الفرنسي رفقة زوجته خلال زيارتهما إلى مهرجان “Touquet Music Beach Festival”، (ظهر) وهو يتحدث إلى مهاجرين عن الجزائر والمغرب.

ويأتي إعلان ماكرون في وقت تمر فيه العلاقات المغربية الفرنسية بأزمة غير مسبوقة، زاد شدتها اتهام المملكة باستخدام برنامج «بيغاسوس» للتجسس على هواتف شخصيات فرنسية بارزة في مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فضلا عن إقدام فرنسا على خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة.

ويبدو الجمود الذي يسم العلاقات بين باريس والرباط واضحا للعيان، ويعززه تراجع الزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين البلدين منذ شهور، حيث تعود آخر زيارة لمسؤول فرنسي إلى نونبر 2021 ويتعلق الأمر بالوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية «فرانك رياستر».

وبعد خطاب الملك بمناسبة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، الذي دعا فيه الشركاء التقليديين والجدد إلى الخروج من المنطقة الرمادية بخصوص موضوع الصحراء وإعلان موقف واضح بخصوص هذه القضية. حيث أشار محللون إلى أن فرنسا هي المعنية بخطاب محمد السادس، وهو ما يظهر هذه الأزمة بين باريس والرباط.

وفي سياق متصل، قال موقع “مغرب إنتلجنسي” في وقت سابق، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعتزم تقديم مقترح يروم عقد قمة مصغرة تجمع المغرب والجزائر وإسبانيا، بالعاصمة الفرنسية باريس أو مدينة فرنسية أخرى، وذلك ضمن محاولة لنزع فتيل التوتر الثنائي بين الجزائر والمغرب، والجزائر وإسبانيا، بخصوص ملف الصحراء المغربية.

وبحسب ما أورده الموقع، فإن ماكرون سيقدم هذا المقترح إلى المسؤولين الجزائريين، خلال زيارته للجزائر، وذلك من أجل “نزع فتيل هذه التوترات التي تزعزع استقرار غرب البحر الأبيض المتوسط وتثير قلق الاتحاد الأوروبي بشكل خاص”.

وأفاد الموقع بأن مقترح الرئيس الفرنسي يروم جمع الدبلوماسيين الجزائريين والإسبان والمغاربة بهدف مناقشة الحلول التي يجب الاتفاق حولها وتنفيذها بشكل علني، قصد تهدئة العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب من جهة، والجزائر وإسبانيا من جهة أخرى.

واعتبر المصدر ذاته أن هذا الاقتراح الفرنسي “سيكون خطوة غير مسبوقة، لأنه لم سبق عقد أي اجتماع رسمي بين الدبلوماسيين الجزائريين ونظرائهم المغاربة أو الإسبان حول الاختلافات الجيوسياسية التي تفرقهم بشدة”.

وتوقع الموقع بأن تحظى الوساطة الفرنسية باهتمام العديد من دوائر النظام الجزائري، مشيرا إلى أن عدة قادة في الجزائر يرون بأنه من الضروري إطلاق محادثات مع مدريد لتبديد سوء التفاهم وتقديم تنازلات تخدم مصالح الجزائر.

لكن حضور الجانب المغربي في هذه المحادثات التي ستقترحها فرنسا، لا يثير حماس القادة الجزائريين الذين يواصلون رفض “أي تطبيع” للعلاقات مع المغرب، وهو ما سيجعل ماكرون يبذل جهودا أكبر لإقناع تبون والقادة الجزائريين بتغيير موقفهم بخصوص الحوار مع المغرب، يضيف المصدر ذاته.

يأتي ذلك في وقت لم يكشف فيه بعد، قصر “الإليزيه”، الجدول الزمني لزيارة ماكرون إلى الجزائر العاصمة، بعدما تم تسريب موعد الزيارة على أنها يوم 25 غشت من طرف الجانب الجزائري.

وفي هذا الصدد، أوضح “مغرب إنتلجنسي” أن باتريك دوريل، مستشار ماكرون لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، كان بالجزائر لإنهاء الاستعدادات لهذه الزيارة، حيث من المنتظر أن يرافق الرئيس الفرنسي وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية، كاثرين كولونا، والعديد من أعضاء الحكومة الفرنسية.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button