دار الخبر مراكش:
قبل أقل من ثلاثة أشهر من بطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر تنظيمها في قطر، قامت الأخيرة بترحيل عشرات العمال الأجانب القادمين من آسيا والشرق الأوسط.
أرجعت منظمة حقوقية سبب الترحيل ذلك إلى “تنظيمهم احتجاجا على عدم دفع أجورهم حيث أن بعضهم لم يتقاض أجره لمدة تصل إلى 7 أشهر”، فيما أكدت الحكومة القطرية توقيف العديد من العمال الذين شاركوا في الاحتجاج، إلا أنها “رفضت الإفصاح عما إذا كان قد تم طرد أي منهم”.
رئيس منظمة متخصصة بحقوق العمال، مصطفى القادري أصدر بيانا جاء فيه أن منظمته التي يوجد مقرها بلندن “ترجح أن ما يقرب من 60 عاملًا شاركوا في احتجاج 14 غشت الجاري قد تلقوا أوامر بالترحيل”.
وزارة العمل القطرية، أكدت أنها تدفع رواتب ومزايا مستحقة للعمال، وأنه تم اتخاذ “إجراءات أخرى” ضد الشركة المشغلة لهم، والتي كانت قيد التحقيق بالفعل لفشلها في دفع الأجور.
وبينما كثّفت المنظمات الحقوقية حملاتها قبل كأس العالم ودعا الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى دفع تعويضات للعمال، سلّطت الحكومة الضوء على الإصلاحات الرئيسية التي أدخلتها في السنوات الأخيرة. فقد وضعت حداً أدنى للأجور، وشدّدت قواعد العمل في ظل حرارة الصيف المرتفعة، مؤكدة أنّ جميع “العمال المؤهلين” تقريبًا مشمولون بنظام جديد لحماية الأجور كجزء من الإصلاحات.
