بنكيران يعلق على خطاب الملك الأخير.
دار الخبر مراكش:
قال رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، أن الخلاصة، التي انتهى إليها الملك محمد السادس بمناسبة خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب هي أن “العلاقات مع المملكة المغربية في المستقبل لمن يريدها يجب أن تكون مبينة على الوضوح باعتبار أن هذه القضية محسومة تاريخيا وشرعيا وواقعيا وحسن تدبير المناطق الجنوبية ولساكنتها التي هي من أكثر المواطنين تجاوبا مع الملك ومع المناسبات الوطنية”.
وأشار بنكيران في كلمة مصورة نشرها الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، إلى أن الخطاب الملكي، أشاد بالدول التي صححت موقفها في موضوع ملف الصحراء، وأكد أن مستقبل علاقة المغرب الدول الأخرى سيبنى على الوضوح.
وأضاف، “لعل الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب يشير إلى بعض الدول التي للمغرب معها علاقات وطيدة ومصالح كبيرة، ولكنها ما زالت لحد الآن تحاول تراوغ نسبيا باعتبار أن مسؤولي الدولة بالجزائر مع الأسف الشديد يضغطون بكل ما يملكون لثنيها عن الاعتراف بالحقيقية وبالواقع الذي شهدت عليه الجزائر منذ أن حل الاستعمار إلى أن خرج من هذا البلد على مراحل”.
وشدد رئيس الحكومة الأسبق في قراءته لمضامين ورسائل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، أن الملك محمد السادس، “أراد أن يكون واضحا أن هذه الدول يجب أن تصحح موقفها وتعلنه وتوضحه إذا كانت ترغب في أن تكون لها علاقات عادية مع المغرب”.
من جهة أخرى، لفت بنكيران، إلى إشادة الملك بالجالية المغربية، التي يصل عددها إلى أكثر من 5 ملايين، وتساءل عن مدى ملاءمة التشريعات والقوانين التي يعاملون بها لظروفهم و خصوصياتهم والمراحل القصيرة التي يقضونها في هذا البلد، وكذلك للراغبين منهم في الاستثمار في هذا الوطن.
وأشار إلى أن دعوة الملك الجالية المغربية إلى العودة للقيام بهذه الاستثمارات التي يرغبون فيها، نظرا للكفاءات التي تحقق لديهم، و الإمكانيات التي توفرت لهم و باعتبار أن الإدارة والحكومة ينبغي أن تبدل مجهودا في أن يكون التعامل معهم مبني على هذه الخصوصيات بما ييسر لهم حل الإشكاليات الإدارية مع ضرورة حرص القضاء على القيام بواجبه للحفاظ على حقوقهم وحمايتهم من بعض المعاملات التي قد يتعرضون لها.
وسجل بنكيران، أن المغاربة المقيمين بالخارج رغم البعد الجغرافي، ما زالوا شديدي الارتباط بوطنهم، والتعلق بدولتهم و ملكهم وأنهم مجندون كغيرهم من المغاربة للدفاع عن مصالح المغرب العليا، وهو ما يتعين معه أن نأخذهم بالاعتبار على الوجه الصحيح حتى لا تضعي حقوقهم وحتى يزداد تشجعهم لنفع بلدهم سواء بخبراتهم و كفاءتهم أو بامكانياتهم المادية.
وخلص أمين عام العدالة والتنمية، إلى أن الخطاب الملكي، يجدد معاني كبيرة نتجت عن كون الملك الراحل محمد الخامس، في واقعة تاريخية معروفة رفض أن يساير الاستعمال فيما كان يطالبه بمسايرته فيه، وفضل أن ينفى خارج أرض الوطن على أن يتنازل في واجبه الشرعي للقيام بالمسؤولية التي أناطه بها الشعب المغربي باعتباره ملكا شرعيا للبلاد
واعتبر بنكيران، أن هذه المعاني، “يجب أن تبقى حية بالنسبة للأجيال المتعاقبة حتى يعلموا حقيقة بنيتهم وطبيعة نظامهم الملكي الذي تأسس بناء على علاقة وجدانية و شرعية بين ملوك المغرب والمواطنين المغاربة”، مردفا ” وهي العلاقة الموجودة والمستمرة والتي يتعين أن تظل كذلك إلى ما شاء الله، كصمام آمان لوحدة البلد واستقراره وأمن مواطنيه