الأزمة الجزائرية-الإسبانية تفضح نظام الجنرالات أمام العالم.
دار الخبر مراكش :
أثار مقال لوكالة الأنباء الجزائرية عنونته : »ألباريس.. مؤجج الفتن وعرّاب سياسة الهروب إلى الأمام »، سخرية واستهزاء الخارجية الاسبانية التي ردّت على ما حمله من هرطقات وسوء الأدب وجهل بالدبلوماسية، وزيرة التحوّل البيئي في الحكومة الإسبانية « تيريزا ريبيرا »، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، قائلة : »إنّ ما جاء في مقال وكالة الأنباء الجزائرية، هو إهانات غير مقبولة في حقّ ألباريس. »
ومما جاء في مقال وكالة الأنباء الرسمية للنظام العسكري : « تشهد العلاقات الجزائرية- الإسبانية منذ نحو ثلاثة أشهر أزمة غير مسبوقة. وتثير تنقلات رئيس الدبلوماسية الإسبانية مؤخرا، بين مدريد وبروكسل تساؤلات حول قدرات دبلوماسي لا يليق بهذا البلد المتوسطي الكبير وبشعبه العظيم الذي فرض دوما الاحترام.
و أضاف المقال : تمكن ألباريس، الذي تسلل إلى الدبلوماسية ولم يكف قط عن ارتكاب الأخطاء (يجب أن نعترف له بذلك!)، من التلاعب بأحد من أبناء وطنه، زميل في الحزب ووزير خارجية بلده سابقا، الذي هو اليوم على رأس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي ضاربا بذلك مصداقية هذه الهيئة القارية البالغة الأهمية التي أقدمت على نشر بيان لا أساس له ضد الجزائر.
ويجدر التذكير أيضا بالتصريح التهريجي الذي تم الإدلاء به في اليوم نفسه من أمام مبنى مفوضية الاتحاد الأوروبي، حيث دعا بل وأمر السلطات الجزائرية بالحوار باستعمال لغة وقحة لا تليق بمنصبه. »
واعتبرت وكالة الأنباء نداء الوزير الإسباني بالمثير للشفقة، وقالت إنه « موجه للولايات المتحدة وللحلف الأطلسي لإنقاذ هذا الوزير الصغير، بعد أن حاول عبثًا حشد الاتحاد الأوروبي ها هو يستخدم روسيا كفزاعة من أجل إقناع أقرانه الأوروبيين بالوقوف إلى جانبه ».