الكشف عن وثائق حول محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق بوش
أياما فقط بعد ردود الفعل القوية التي أثارتها زلة لسان الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، حول حربه على العراق، والتي أثارت موجة من السخرية والانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي، تم نشر أخبار عن وثائق قضائية تتحدد عن وجود مؤامرة لاغتياله يُتهم عراقي في التخطيط لها.
وتكشف القضية المثارة، بحسب فوربس، كيف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، تمكن من “الالتفاف على خصوصية تطبيق واتساب باستخدام المخبرين وتتبع البيانات الوصفية التي يمكنهم الحصول عليها من شركة المراسلة”.
“مؤامرة لاغتيال” بوش
وحسب قناة الحرة، كشفت وثائق قضائية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في مؤامرة لـ “اغتيال” جورج دبليو بوش، يرتبط بها مواطن عراقي يقيم في الولايات المتحدة، وفق ما أفادت به شبكة سي إن إن التي اطلعت على تلك الوثائق.
وحسب نفس المصدر، قالت الشبكة الإخبارية إن دور المواطن العراقي شمل استطلاع الحي الذي يقع فيه منزل بوش في دالاس، إضافة إلى مهام أخرى تتعلق بالتخطيط للعملية.
ووفق الوثائق فإن الشخص هو، شهاب أحمد شهاب، الذي دخل الولايات المتحدة في سبتمبر 2020.
لكن الوثائق لا تظهر أن شهاب تم اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تتمكن سي إن إن من الوصول إليه أو التعرف على محام له.
وكان الرئيس السابق قد قال قبل أسبوع في كلمة خلال حفل في دالاس بولاية تكساس، خلال توجيهه انتقادات إلى النظام السياسي الروسي: “النتيجة هي غياب الضوابط والتوازنات في روسيا، وقرار رجل واحد شن غزوا وحشيا غير مبرر بالمرة للعراق”، قبل أن يصحح كلامه ويهز رأسه قائلا “أقصد لأوكرانيا”.
وحسب نفس القناة، ذكر موقع فوربس الأميركي الذي اطلع على مذكرات تفتيش صادرة من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أن الأمر يتعلق بمخطط “لاغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش”، وأن الشخص العراقي “مرتبط بتنظيم داعش”
ووفق فوريس فإن التخطيط وصل مرحلة متقدمة، حيث سافر الرجل إلى دالاس في ولاية تكساس لتصوير فيديو لمنزل بوش.
وكان الرجل على ما يبدو يخطط لتهريب القتلة إلى داخل الولايات المتحدة، عبر حدودها مع المكسيك، كما تشير مذكرة التفتيش التي نشرت فوربس أجزاء منها، والتي صدرت في 23 مارس الماضي.
يعتقد أن العملية كانت انتقاما من بوش لدوره في الإطاحة بنظام صدام.
وقال المحققون إن المهرب المزعوم قال إنه أراد أيضا العثور على جنرال عراقي سابق ساعد الأميركيين خلال الحرب واغتياله، ويعتقد أن هذا الجنرال يعيش تحت هوية وهمية في الولايات المتحدة.
ونقلت فوريس عن مكتب التحقيقات الفيدرالي قوله إنه كشف النقاب عن المخطط من خلال عمل اثنين من المخبرين السريين ومراقبة حساب المتآمر المزعوم على منصة المراسلة WhatsApp.
ونقلت عن المشتبه به، وهو يقيم في كولومبوس بولاية أوهايو، إنه “يريد اغتيال بوش لأنه شعر أنه مسؤول عن قتل العديد من العراقيين وتفتيت البلاد بعد الغزو العسكري الأميركي عام 2003” وفقا للمذكرة.
وتظهر القضية كيف يواصل المحققون الفيدراليون مراقبة التهديدات من داعش حتى مع ضعف التنظيم بشدة.
كما توضح القضية، بحسب فوربس، كيف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، تمكن من “الالتفاف على خصوصية تطبيق واتساب باستخدام المخبرين وتتبع البيانات الوصفية التي يمكنهم الحصول عليها من شركة المراسلة”
ودخل شهاب الولايات المتحدة عام 2020، ولديه طلب لجوء معلق
ووفقا لطلب مذكرة التفتيش الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، استخدم عملاء فيدراليون مصدرين سريين مختلفين للتحقيق في المؤامرة، أحدهما ادعى أنه يقدم المساعدة في الحصول على وثائق هجرة وهوية مزورة، والثاني كان يفترض أنه يقوم بتهريب البشر إلى الولايات المتحدة
ولم توجه التهم بعد إلى المشتبه به، بحسب فوربس، التي قالت إن المتهم معتقل في الوقت الحالي.
ونقلت المجلة عن فريدي فورد، كبير موظفي مكتب بوش قوله “الرئيس بوش لديه كل الثقة في الخدمة السرية الأميركية ومجتمعات إنفاذ القانون والاستخبارات لدينا”
وكانت الخطة، وفقا للمذكرة، هي الحصول على تأشيرات زيارة مكسيكية للمجموعة. وفي الوقت نفسه، كان يتواصل مع جهة اتصال في مصر عبر ملف شخصي مزيف على فيسبوك، حمل صورة شخصية ليدين تحمل كل منهما وردة، مصممة لتبدو رومانسية و”غير مشبوهة”، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي
وفي عام 2021، حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي على أمر بتفتيش حساب Facebook، على الرغم من أنه من غير الواضح ما الذي حصلوا عليه من معلومات خلال التفتيش
وقال موقع فوربس إن شهاب استخدم هاتفا مراقبا أعطي له من قبل المخبر، مضيفا أنه “كان مستخدما متحمسا لتطبيق واتساب وكان عضوا في مجموعات الدردشة بين البعث وداعش على التطبيق”
وفي محادثة أخرى مع أحد المخبرين، ادعى المشتبه به أنه “كان في اتصالات حديثة مع صديق في قطر كان وزيرا سابقا في العراق في عهد صدام حسين وكان لديه إمكانية الوصول إلى كميات كبيرة من المال” وكان يراسله عبر واتساب، حسبما نقل فوربس عن مكتب التحقيقات الفيدرالي.
كما ادعى المشتبه به أنه قام للتو بتهريب شخصين مرتبطين بحزب الله وهي منظمة تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية إلى الولايات المتحدة مقابل رسوم قدرها 50 ألف دولار لكل منهما
وفي الملف الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا، ادعى المتآمر المزعوم أنه عضو في “المقاومة” وقتل العديد من الأميركيين في العراق بين عامي 2003 و 2006، وقام بتفخيخ المركبات وتفجيرها على الجنود الأميركيين، وفق فوربس.