قضية خسارة الجزائر في المونديال تتجه نحو التصعيد الخطير و التفرقة بين العرب و الأفارقة.
يبدو أن ردود الأفعال تجاه تصريحات مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي، التي انتقد فيها الحكم “غاساما” بالوقوف وراء إقصاء منتخب بلاده من التأهل لمونديال قطر أنها ماضية نحو التصعيد الخطير.
و في السياق ، أعرب الاتحاد الكاميروني لكرة القدم في بيان رسمي عن قلقه العميق بعد تصريحات بلماضي”، مضيفا: “هذا الأمر من شأنه أن يثير الشكوك حول نزاهة مسؤولي الاتحاد الكاميروني”.
وأضاف: “الطرف الذي نتحدث عنه يشير ضمنيا إلى أن نتيجة المباراة (الجزائر والكاميرون في إياب الدور الفاصل (1ـ2)..) قد تم ترتيبها على حساب الجزائر من قبل الحكم وبتآمر شخصين أو ثلاثة”، مهددا باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال تقديم شكوى بحق جمال بلماضي.
وتابع البيان : “الكاميرون يحتفظ بالحق في رفع القضية خلال الأيام المقبلة أمام لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم”، قبل أن يؤكد إيتو احتجاجه على الاتهامات الجزائرية التي طالت الكاميرونيين وحكم المباراة منذ تاريخ 29 مارس الماضي.
أما رئيس حزب التحالف الكاميروني سيليستين دجامان فقد كان رده على تصريحات بلماضي “عنيفا” حيث طالب بإقصاء دول شمال إفريقيا من المنافسات الإفريقية، لأنهم لا يعتبرون انفسهم أفارقة”.
وأضاف أن كرة القدم ليست بحاجة إلى إرهابيين عرب متطرفين في الملاعب، داعيا مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) ووكالة المخابرات المركزية ( سي آي أي) لمراقبة بلماضي.