اخبار مهمةاوروبافي الواجهة

صحيفة: “الفرنسيون يشعرون بالإرهاق من اللاجئين الأوكران”

قالت صحيفة “لو فيغارو” أن العديد من الفرنسيين الذين قرروا استقبال اللاجئين الأوكرانيين، بعد شهرين من تصعيد الأزمة، بدؤوا يشعرون بالإرهاق وخيبة الأمل.

ووفقا لتقرير أعدته الصحيفة، فإن حوالي 70 ألف أوكراني في فرنسا حاليًا يتلقون إعانة حكومية قدرها 426 يورو شهريًا، وفقًا للمكتب المحلي للهجرة والاندماج. ومع ذلك، غالبًا ما تكون هذه الأموال غير كافية للزوار حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم، في الوقت نفسه، تقول الصحيفة، إن “الفرنسيين الذين يوفرون السكن للاجئين لا يتلقون أي مدفوعات مقابل مساعدتهم”.

و نقلت الصحيفة عن أحد الفرنسيات، وتدعى صوفي أجي، وهي أم لأربعة أطفال من مدينة تورز، قولها : “قمت بإسكان عائلة أوكرانية مع طفلين في استوديو مجاور لمنزلي في مزرعة خضروات، وأعطيتهم اللباس وزودتهم بالضروريات الأساسية والطعام، حيث بدا لنا أنه من الضروري المساعدة. كنا نعلم أننا سنستقبل الأسرة مجانًا، ولكن لم نعتقد أنه سيتعين علينا إنفاق الوقت والمال إلى ما لا نهاية من أجل هذه المساعدة”.

و أضافت نفس المتحدثة : “رفضت السلطات المحلية تقديم المساعدات الغذائية للأسرة الأوكرانية، وقالت أجي: “لتغطية نفقاتك، عليك الاتصال باستمرار والسؤال والإصرار (على التعويض)”، مشيرة إلى أن “مساعدة الدولة من البلدية والقسم صفر تقريبا”.

و من جهة أخرى ، تضيف الصحيفة أن شخصاً آخر يدعى جان ميشيل أليكس من بوردو قام بإيواء 5 أوكرانيين في شقته التي تبلغ مساحتها 95 مترًا مربعًا في منتصف مارس، بينما ارتفع إنفاقه من 300 إلى 1600 يورو شهريًا”. وقال جان: “على المدى الطويل، بدأ هذا يظهر. كنت آمل أن يصبحوا مستقلين بسرعة، لكن بدون التحدث بالفرنسية، يكاد يكون من المستحيل العثور على وظيفة”.

وأضاف جان: “بعد فترة شعرت أن الإرهاق وصل إلى أقصى حدوده”، قائلا: “إنهم بحاجة إلى أن يرافقونا في السفر والتسوق والإجراءات الإدارية. أنا لا أنام إلا قليلاً. بالإضافة إلى كل هذا، هناك صعوبات في العيش معًا، حتى أن الجو العائلي لم يعد كما قبل”.

و وفقًا لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإنه، حتى 26 أبريل، تجاوز عدد اللاجئين الذين غادروا أوكرانيا منذ 24 فبراير 5.3 مليون شخص. ومن بين هؤلاء، ذهب أكثر من 2.9 مليون لاجئ إلى بولندا، وأكثر من 793 ألفًا إلى رومانيا، و627.5 ألفًا إلى روسيا، وأكثر من 502 ألفًا إلى المجر.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button