رئيسة الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب :“ لابد أن يدفع البوليساريو ثمن جرائمه”
قالت الناشطة الحقوقية ” لوسيا خيمينيث” ، رئيسة الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب في مقابلة إعلامية لجريدة” ال كونفيدونسيال” أن ملف إرهاب البوليساريو لن يطوى دون أن يتقدم زعماء هذا التنظيم الى العدالة ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق المئات من الضحايا .
و أضافت ” لوسيا ” في المقابلة الإعلامية ، أن البوليساريو هو ثاني حركة إرهابية تسببت في أكبر عدد من الضحايا في إسبانيا بعد إيتا، مؤكدة أن مقترح المغرب للحكم الذاتي على الصحراء هو أنسب طريقة للحل، لكنها مقابل ذلك تطالب بعدم طي الصفحة دون أن تدفع جبهة البوليساريو ثمن جرائمها. وانتقدت “الكيل بمكيالين والتبرير البائس الرومانسي للبوليساريو” والإعانات التي تبلغ ملايين الأورو، التي ترسلها المؤسسات الإسبانية.
وفي سؤال عن الوضعية الحالية لضحايا الإرهاب الانفصالي قالت لوسيا خيمينيث” لقد ركزنا دوما على الدفاع عن مصالح ضحايا إرهاب جبهة «البوليساريو»، المنسيين والمتخلى عنهم، والواقع أن اتفاقيات 14 نونبر 1975 في المادتين 5 و6 تنص على حماية العمال في الشركة، من طرف إسبانيا والمغرب، من الهجمات العنيفة، التي كانت تقوم بها البوليزاريو وقتها.
وأضافت رئيسة الجمعية:« ما نطلبه هو ألا تطوى الصفحة ويتم تجاهلنا في هذا المسلسل»، وعن ضحايا الإرهاب، من الكناريين والأندلسيين، قالت لوسيا خيمينيث في الفترة «من 1976 إلى 1986 تزايدت العمليات المسلحة والاختطافات والاغتيالات والاختفاءات في أعالي البحار، ضد البحارة والسفن من قبيل «غارغومار» و«كروز ديلمار»، و«لاصاريطا» … وتقول أيضا »إن الضحايا لا يتم الحديث عنهم في الخطابات السياسية الرائجة.
وكشفت لوسيا في سؤال عن عدد الضحايا الذين خلفتهم البوليزاريو، انهم يقدرون بالمئات بين مختطفين وجرحى ومغتالين ومختفين في أعالي البحار، وهناك حوالي 289 ضحية عملوا في سفن «فوس - بوكراع»…”.
وأفادت المتحدثة أن من بين الضحايا يوجد عامل التنقيب الذي اغتاله نشطاء منظمة حركة تحرير كناريا» التي كانت تحتضنها الجزائر بدورها.
وإلى ذلك أضافت الحقوقية” لوسيا خيمينث” أن عددا من الضحايا من بين الـ289 المتحدث عنهم تم الاعتراف بهم كضحايا إرهاب لكن هناك« أزيد من النصف لم يتم العثور عليهم ».
و الجدير بالذكر أن والد الناشطة الحقوقية ” لوسيا” قد تعرض للاغتيال من طرف مرتزقة البوليساريو بحسب وثائق رفعت عنها السرية من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بعد إنسحاب اسبانيا من الصحراء، حيت وجد والدها مقتولا ومرميا داخل منجم ب’ بوكراع” الذي كان يشتغل فيه ، بعد هجوم لعناصر من البوليساريو.