البوليساريو تفشل في تنظيم مظاهرة “مليونية” ضد إسبانيا.
لا زالت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، تتحرك تحت صدمة القرار الإسباني المفاجئ، والذي أعلنت فيه حكومة بيدرو سانشيز عن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي، كحل واقعي للنزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية.
و آخر الصدمات التي تلقتها الجبهة الانفصالية، كان أمس السبت، حيث كانت تنتظر مشاركة “الآلاف” في وقفة احتجاجية أرادتها “مليونية” أمام وزارة الخارجية الاسبانية، للاحتجاج على القرار الأخير لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، والذي اعترف فيه بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل واقعي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
ودعت العديد من الجمعيات والمنظمات الانفصالية المدعومة من بعض الاحزاب اليسارية الراديكالية لوقفة مليونية أمام وزارة الخارجية الاسبانية بالعاصمة أمس، وكان المنظمون ينتظرون مشاركة آلاف الاسبان لكن حضر مايقارب 700 مشارك في هذه الوقفة
و في هذا السياق ، يرى العديد من المحللين السياسيين ان تراجع التعاطف مع الجبهة الانفصالية في الغرب، كان رسالة واضحة جدا من الاسبان الى الجبهة، ان قضية الصحراء المغربية قد حسمت وليست من أولويات المجتمع المدني الاسباني.
وكانت الجبهة الانفصالية قد وجهت بداية الأسبوع مراسلة إلى رؤساء الجمعيات التابعة لها بأوربا، تخبرهم فيها بمضامين برنامج قالت إنه “استعجالي”، للرد على موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية.
ودعت الجبهة الانفصالية المنتسبين إليها في أوربا، في هذه المراسلة، إلى المشاركة في وقفات وتظاهرات مستعجلة خلال هذا الأسبوع على مستوى عواصم المقاطعات، تشارك فيها جمعيات ورابطات وتدعى إليها نقابات وأحزاب أوربية، بالتنسيق مع القيادة، وتنظيم مظاهرة تأمل أن تكون “ضخمة” أمام مقر وزارة الخارجية والتعاون الإسباني بمدريد يوم 26 مارس الجاري.
جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وعلى لسان زعيمها إبراهيم غالي، كانت قد عبرت عن صدمتها من الإعلان الإسباني بالاعتراف بمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، كحل واقعي وذي مصداقية لحل النزاع في الصحراء المغربية.
وقال غالي، في خطاب له، إن الموقف الإسباني الجديد “غريب ومفاجئ”، مهددا بعرقلة جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، بعد أشهر فقط من توليه لمهامه وقيامه بأول جولة في المنطقة.