خسائر بلغت 43 مليارا في سنتين..، الموانئ الإسبانية تحصي خسائرها وتأمل فتح الحدود مع المغرب
تكبدت الموانئ الإسبانية خسائرا كبيرة خلال العامين الماضيين جراء إغلاق الحدود مع المغرب، بذريعة تفشي فيروس كورونا في مارس 2020، وفق ما كشفت تقارير إعلامية صباح اليوم الجمعة.
وخسر ميناء قادش في الجزيرة الخضراء وطريفة قرابة 43 مليار سنتيم مغربي (40 مليون يورو) بعد تجميد حركة الركاب والمركبات من المغرب إلى إسبانيا في 12 مارس 2020.
وكلف استمرار إسبانيا في إغلاق الحدود مع المغرب توقف حوالي عشرة ملايين مسافر ومليوني مركبة عن عبور الحدود، وفق ما أكدت التقارير.
وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 6.8 ملايين شخص مروا عبر الجزيرة الخضراء وحوالي 3.2 ملايين عبر طريفة، قبل الإغلاق، وهو ما أوضحته هيئة ميناء خليج قادش، إذ عَبَرَ ما يقرب من 50 بالمئة من المسافرين عبر الميناء بين أشهر يونيو ويوليوز وغشت وشتنبر.
وأكد رئيس ميناء الجزيرة الخضراء، جيراردو لاندالوس، أنه تم استيفاء الشروط لاستئناف حركة الركاب من وإلى المغرب “في أقرب وقت ممكن”، سيما عملية “عبور المضيق”، وأعرب عن أسفه من أن “هناك جزء من مجتمع الموانئ لدينا يمر بظروف سيئة”.
وفي ظل توتر العلاقة بين إسبانيا والمغرب، علقت الرباط عمليتي “مرحبا” و”عبور المضيق” في 2020 و2021 مع مدريد، بسبب استضافة الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية في أبريل 2020، الأمر الذي أثر اقتصاديا على البلد الإيبيري.
ونقل المغرب عملية مرحبا في السنتين الماضيتين إلى فرنسا وإيطاليا بحجة استمرار إغلاق الحدود البرية والبحرية مع إسبانيا، بيد أن عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين أخيرا بتغيير الجارة الشمالية موقفها من ملف الصحراء المغربية، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي المقدمة من المملكة لحل النزاع المفتعل، تنبئ بفتح قريب للحدود بين الجارين لاستئناف حركة التنقل والمبادلات التجارية.
ومن المرتقب أن يحل وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، في 1 أبريل المقبل بالمغرب، من أجل الاستئناف الفعلي للعلاقات وفق ما كشف الوزير الإسباني في وقت سابق.