سبتة المحتلة تحت ضغط غير مسبوق والمخاطر تتصاعد

كشفت وزارة الداخلية الإسبانية عن ارتفاع كبير في عدد المهاجرين الذين تمكنوا من دخول مدينة سبتة المحتلة خلال سنة 2025، سواء عبر تجاوز السياج الحدودي أو السباحة حول الحواجز البحرية، حيث بلغ العدد 3.268 شخصاً حتى نهاية نونبر، ما يمثل زيادة بنسبة 39,4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وخلال آخر أسبوعين فقط من شهر نونبر، تم تسجيل عبور 167 مهاجراً، معظمهم من المغرب والجزائر، عبر هذا المسار الذي أصبح الأكثر استعمالاً والأكثر خطورة، بعدما تسبب منذ بداية السنة في وفاة 43 شخصاً.
وفي الوقت الذي يشهد فيه العبور البري والبحري المباشر إلى سبتة قفزة واضحة، سجلت محاولات الوصول بحراً عبر القوارب الصغيرة تراجعاً كبيراً، إذ لم يتم رصد سوى 5 مهاجرين خلال 2025، مقابل 28 العام الماضي، بانخفاض بلغ 82% بعد اعتراض ثلاث قوارب فقط طيلة السنة.
ومن جهة أخرى، ورغم أن مدينة مليلية المحتلة شهدت بدورها زيادة في محاولات التسلل، فإن حجم الضغط يبقى أقل بكثير مقارنة بسبتة، إذ لم تتجاوز حالات الدخول 291 مهاجراً خلال 2025، مقابل 91 فقط في 2024، أي بزيادة بلغت 219% لكنها تظل بعيدة عن مستويات سبتة التي تستقبل عدداً يفوقها بعشرات المرات.
وعلى الصعيد الوطني، سجلت إسبانيا وصول 34.251 مهاجراً عبر مختلف طرق الهجرة حتى نهاية نونبر، مقابل 56.976 خلال السنة الماضية، في انخفاض عام بلغ 29,9%.
ويُعزى هذا التراجع أساساً إلى انخفاض الوافدين على جزر الكناري، التي استقبلت 16.807 مهاجرين فقط هذا العام مقابل أكثر من 41 ألفاً السنة الماضية، أي تراجع وصل إلى 59%. وفي المقابل، تستمر سبتة وجزر الباليار في تسجيل أعلى مستويات الضغط، حيث بلغ عدد الواصلين إلى الأرخبيل 6.688 مهاجراً بزيادة 28,3% عن السنة الماضية.


