واشنطن تعلن عن قمة سلام بين المغرب والجزائر خلال 60 يوماً

في تطور دبلوماسي لافت، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الولايات المتحدة تعمل على (اتفاق سلام بين المغرب والجزائر)، في مسعى لإنهاء حالة التوتر القائمة بين البلدين منذ سنوات.
وقال ويتكوف، في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة CBS الأمريكية: “نعتقد أننا سنصل إلى اتفاق خلال 60 يومًا.”
وأوضح المسؤول الأمريكي أن هذه المبادرة تأتي في إطار رؤية أمريكية أوسع لتعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا، مضيفًا أن بلاده تراهن على تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر من أجل “إحداث تحول كبير في استقرار المنطقة، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من التحركات الدبلوماسية الأمريكية المكثفة في المنطقة، والتي شملت اتصالات رفيعة المستوى مع قادة البلدين، ومساعٍ لإعادة بناء الثقة بين المغرب والجزائر.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه المبادرة قد يشكّل منعطفاً استراتيجياً في العلاقات المغاربية، ويفتح الباب أمام تعاون إقليمي أوسع في ملفات الأمن، الاقتصاد، والطاقة، خصوصاً في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.
كما تسعى واشنطن من خلال هذه الخطوة إلى ـ تعزيز دورها كوسيط دولي ـ في تسوية النزاعات الإقليمية، وترسيخ حضورها في شمال إفريقيا في سياق دولي يتسم بتنافس متزايد على النفوذ في القارة الإفريقية.
ولم تصدر بعد أي تعليقات رسمية من المغرب أو الجزائر بشأن التصريحات الأمريكية، غير أن مصادر دبلوماسية تشير إلى وجود ـ قنوات اتصال غير معلنةـ بين الطرفين في الآونة الأخيرة، ما قد يمهّد الطريق أمام هذه المبادرة التاريخية.


