فضائح المستشفيات.. قفازات داخل بطن مريضة بالناظور

عاد ملف الأخطاء الطبية إلى واجهة الجدل بالمغرب، بعد أن كشفت سيدة من اقليم الناظور عن معاناة مريرة عاشتها إثر خطأ طبي كان احد المستشفيات مسرحا له، وصفته بالكارثي، الذي كاد يقضي على حياتها، بعدما اكتشفت أن قفازات جراحية تركت داخل بطنها بعد عملية قيصرية.
السيدة، ترددت كثيرا، ولما يزيد عن شهرين لعادات وطباع المنطقة، قبل أن تخرج عن صمتها، وتنشر صورا صادمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بشهادتها حول ما تعرضت له داخل أحد المستشفيات بالناظور.
وأوضحت أن الأطباء والممرضين أهملوا حالتها رغم تدهور وضعها الصحي، إلى أن اكتشف السبب بعد معاناة طويلة مع الألم والالتهابات، وكادت أن تزداد الى الأسوء لولا الألطاف الإلهية.
و أثارت القضية موجة غضب واسعة بين المغاربة ونشطاء الفضاء التواصلي، الذين اعتبروا الحادث دليلا إضافيا على عمق أزمة المنظومة الصحية، التي تعاني من قلة الموارد وضعف المراقبة وغياب المحاسبة.
وتأتي هذه الفضيحة بعد حوادث مماثلة وخطيرة في مستشفيات أخرى، من بينها ما بات يعرف بـمستشفى الموت بأكادير، حيث تكررت شكاوى الإهمال المتواصل والأخطاء القاتلة التي اودت بحياة عدة نساء حوامل.
ويطالب متتبعون بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة كل المتورطين، مؤكدين أن استمرار مثل هذه التجاوزات يسيء لسمعة القطاع الصحي ويمس بثقة المواطنين في المستشفيات العمومية والخصوصية على حد سواء.
يشار الى أن شرارة جيل زد تأججت بسبب تراجع المنظومة الصحية بالمغرب، الى ان صارت المستشفيات تلقب بمرافق الموت، في العديد من المدن، لأنعدام وتدني الخدمات العمومية، وهو ما يفسر التصنيف المتأخر للمغرب في هذا القطاع على الصعيد الدولي، الذي يطالب شباب زد بإصلاحه بالتوازي مع المنظومة التعليمية بالبلاد.