احدها انفجر داخل سيارة بريد.. اعتراض طرود مفخخة موجهة إلى شخصيات عامة بفرنسا
أعلنت السلطات الفرنسية، عن اعتراض عدة طرود بريدية تحتوي على مواد متفجرة كانت موجهة إلى شخصيات عامة، في حادث أثار تساؤلات حول دوافعه، دون أن يُصنّف حتى اللحظة كعمل إرهابي.
ووفق ما نقلته محطة “آي سي آي” الإذاعية الفرنسية، فقد تم اكتشاف ثلاثة طرود مشبوهة في بلدية سانت أولاي التابعة لمقاطعة دوردوني (جنوب غرب فرنسا)، حيث انفجر أحدها داخل سيارة تابعة لخدمة البريد، من دون أن يؤدي الانفجار إلى أي إصابات بشرية.
وأكدت الشرطة الفرنسية أن المتفجرات المستخدمة داخل الطرود ليست قاتلة، لكنها قد تُحدث إصابات حال انفجارها في نطاق قريب. وأضافت أن الإجراءات الوقائية سمحت بتفادي الأسوأ، فيما تواصل فرق الخبراء الجنائيين فحص الطرود وتحديد مصدرها.
وبحسب مصدر مطلع على التحقيقات، فقد استبعدت السلطات الأمنية في الوقت الراهن فرضية العمل الإرهابي، مرجحة أن يكون الأمر “مجرد مزحة ثقيلة وخطيرة” بحسب تعبير المصدر، خصوصًا مع عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها، وغياب مؤشرات على خلفيات سياسية أو أيديولوجية.
وأشار نفس المصدر إلى أن الطرود كانت موجهة إلى ثلاث شخصيات عامة، بينهم نائب برلماني معروف، وصحفي، وممثل كوميدي، دون الكشف عن أسمائهم. وأوضح أن النيابة العامة المختصة بمكافحة الإرهاب لم تتدخل بعد في الملف، ما يؤكد الطابع الغامض والملتبس للحادث.
باشرت الشرطة تحقيقًا في الحادثة، في وقت لم يتم فيه تنفيذ أي عملية توقيف حتى الآن. وتعمل الجهات المختصة على تحليل محتويات الطرود، وفحص كاميرات المراقبة، وتتبع مسارات الشحن، في محاولة لتحديد هوية المرسل أو الجهة التي تقف وراء العملية.
ويأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه المخاوف في أوروبا من أشكال جديدة من التهديدات الأمنية، سواء كانت ذات طابع فردي، أو مدفوعة بأهداف شخصية، أو حتى “عبثية” كما وصفها بعض المراقبين.
