المغرب يتجنب التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، بخصوص الوضع بين أوكرانيا وروسيا الفدرالية.
وتعليقا على هذا القرار، أكد المحلل السياسي عباس الوردي أن المملكة المغربية “كانت دائما مواقفها وتوجهاتها واضحة، والمتمثلة أساسا في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والسعي إلى ضمان السلم والأمن مع جميع الفرقاء الدوليين، وعلى رأسهم الأمم المتحدة”.
وأضاف الوردي في تصريح لموقع القناة الثانية أن “المغرب نجح في محاكاة ما هو موثق في ميثاق الأمم المتحدة، الذي يشير في ديباجته الى نبذ الحرب وتدبير النزاعات بطريقة سلمية”.
وأشار الوردي إلى أن المغرب حرص دائما على التأكيد على ضرورة “اعتماد الوسائل البديلة لحل النزاعات، والمتمثلة في الوساطة والتحكيم والتفاوض، كما هو الشأن بالنسبة للأزمة الخليجية، الأزمة الليبية، وغيرها من الملفات التي لعب فيها المغرب دورا طلائعيا أدى إلى حلها بطريقة سلمية، دون الاصطفاف لطرف دون الآخر”.
وأضاف الوردي: “رغم استمرار الحرب إلا أننا نجد اليوم روسيا وأوكرانيا تجلسان على طاولة المفاوضات وأعتقد أن الأمر ستتمخض عنه نتائج إيجابية ستخدم السلم والأمن الدوليين”.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أكدت في بلاغ لها أمس الأربعاء أن قرار عدم مشاركة المغرب “في هذا التصويت، لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بشأن موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين روسيا الفيدرالية وأوكرانيا، وذلك وفق بلاغ الوزارة ليوم 26 فبراير 2022”.
وشددت الوزارة على أن المغرب يواصل” بقلق وانشغال تتبع تطورات الوضع بين كل من أوكرانيا وروسيا الفيديرالية”.