اخبار مهمةفي الواجهةمغاربة العالم

تفاصيل صادمة…العثور على شابة مغربية جثة هامدة داخل شقة صديقها التركي

في حادثة مأساوية هزّت الجالية المغربية بتركيا، عُثر نهاية الأسبوع الماضي على جثة شابة مغربية تُدعى (جوهرة. أ) داخل شقة صديقها التركي في حي بي أوغلو الشهير وسط مدينة إسطنبول، في ظروف وصفتها الشرطة بـ”الغامضة والمثيرة للريبة”.

الضحية، وهي فتاة تبلغ من العمر 20 سنة، كانت تقيم رفقة صديقها المدعو (أ.أ) قبل أن تتحول الشقة المشتركة إلى مسرح جريمة، انتهت بفرار المشتبه فيه نحو مدينة بورصة، حيث ألقت عناصر الأمن القبض عليه بعد عملية تتبع ومداهمة دقيقة.

وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها الشرطة، فقد غادر المتهم الشقة بعد الحادث مباشرة، وأخبر حارس المبنى أن “صديقته مريضة”، قبل أن يلوذ بالفرار، ما أثار شكوك هذا الأخير، ودفعه إلى الاتصال بالسلطات.

وبمجرد وصول الشرطة إلى عين المكان، تم اكتشاف جثة الشابة المغربية ممددة داخل الشقة، في حين كانت المؤشرات الأولى تُرجح فرضية الوفاة في ظروف غير طبيعية، وهو ما أكده لاحقًا مسرح الجريمة.

فور هروبه من إسطنبول، توجه المشتبه فيه نحو مدينة بورصة، حيث توارى عن الأنظار في منطقة “يلدرم”، لكن الشرطة، وبعد تفريغ كاميرات المراقبة وجمع الشهادات، تمكنت من تحديد موقعه ونفذت مداهمة أفضت إلى اعتقاله.

وأثناء التحقيق، أقرّ المتهم بأنه كان رفقة الضحية ليلة الحادث، مشيرًا إلى أنهما تعاطيا الكوكايين، وأن الضحية أصيبت بـ”وعكة صحية مفاجئة” جعلته يشعر بالخوف ويفرّ هاربًا دون الاتصال بالإسعاف.

التحقيقات التي أجرتها الشرطة أسفرت عن العثور على كمية من الكوكايين داخل الشقة، وهو ما يرجح فرضية تعاطي المخدرات كمحفّز للحادث، كما تم توثيق جزء من الواقعة عبر كاميرات المراقبة المحيطة بالمبنى.

ورغم مزاعم المتهم بأن الوفاة لم تكن مقصودة، فقد قررت النيابة العامة توجيه تهمة القتل العمد، خصوصًا في ظل المعطيات التي تشير إلى فراره والتستر على الجريمة.

وقد أمر القاضي بإيداعه السجن الاحتياطي في انتظار تقدم التحقيق، فيما تم إخضاع جثة الشابة المغربية للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

هذا، وخلفت هذه الواقعة صدمة واسعة داخل أوساط الجالية المغربية المقيمة بتركيا، خاصة في مدينة إسطنبول، حيث طالب العديد من النشطاء والمواطنين بضمان حقوق الضحية، وتحقيق شفاف يُوضح ما حدث بالفعل لتلك الشابة.

كما أعادت الحادثة إلى الواجهة النقاش حول سلامة الشابات المغربيات المقيمات أو المسافرات إلى الخارج في ظروف هشة أو بدون حماية أسرية، خاصة في ظل تكرار قصص مشابهة بين الحين والآخر.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى