مقتل خمسة صحفيين في غزة وحقوقيون يطالبون بتحقيق دولي عاجل

أصدرت مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية والعربية بيانا مشتركا، الاثنين 25 غشت 2025، أدانت فيه بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بينهم خمسة صحفيين كانوا يؤدون واجبهم المهني في تغطية الأحداث.
وأوضح البيان الذي اطلعت عليه جريدة “عبّر” الإلكترونية، أن هذه الجريمة تأتي بعد أيام من اغتيال الصحفي أنس الشريف مراسل قناة الجزيرة وأربعة من زملائه، ما يرفع عدد الصحفيين الذين تمت تصفيتهم في غزة إلى أكثر من 244 منذ بداية الحرب.
المنظمات الموقعة، ومن بينها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، منظمة صوت حر للدفاع عن حقوق الإنسان بفرنسا، منظمة إفدي الدولية ببلجيكا، مركز الشهاب لحقوق الإنسان بلندن، جمعية ضحايا التعذيب بجنيف، الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف، التضامن لحقوق الإنسان، مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، هيومن رايتس مونيتور بلندن، سيدار لحقوق الإنسان بلبنان، تواصل لحقوق الإنسان بلاهاي، مجلس حقوق المصريين بجنيف، المرصد العربي لحرية الإعلام ومؤسسة نجدة، اعتبرت أن استهداف الصحفيين يمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان” وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وطالبت المنظمات بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، ومساءلة المسؤولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى توفير حماية دولية عاجلة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعت الاتحاد الدولي للصحفيين ولجنة حماية الصحفيين إلى اتخاذ خطوات عملية تتجاوز الإدانة اللفظية، واقترحت في هذا السياق الدعوة إلى إضراب عالمي للصحافة للتعبير عن رفض هذه الانتهاكات.
وحملت المنظمات الموقعة المجتمع الدولي، وخاصة الدول الداعمة لإسرائيل، المسؤولية الكاملة عن التغطية على هذه الجرائم وتوفير الغطاء السياسي لمرتكبيها، مؤكدة أن استهداف الصحفيين لن ينجح في إسكات الحقيقة.