“الديستي” و “البسيج”.. عيون لا تنام لخدمة المملكة و حماية أمن المغاربة.
تمكنت مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف اختصارا ب”البسيج” من توقيف متطرف موالي لتنظيم داعش صباح اليوم بضواحي طاطا كان ينوي تفجير مؤسسات عمومية باستعمال سيارة مفخخة و مهاجمة شخصيات أجنبية وازنة مقيمة بالمغرب.
هذا التوقيف جاء بناءا على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة كذلك بتسمية “الديستي” و التي تمكنت بدقة بالغة من تحديد مخططات العنصر المتطرف قبل تنفيذ مشروعه الإرهابي.
بين “الديستي” و “البسيج” علاقة تكامل و تناغم كبيرتين، و هو ما تجسده حصيلة المخططات الإرهابية التي تم إفشالها في السنوات الأخيرة و هو ما جعل عددا من الدول كفرنسا و أمريكا و إسبانيا و ألمانيا و بلجيكا و هولندا و غيرهم كثير يشيدون بالعمل الأمني الفائق الدقة الذي تقدمه أجهزة الأمن المغربية.
و بفضل يقظة عناصر الديستي و البسيج و تدخلاتهم في الوقت المناسب لوأد كل المخططات التي تنوي استهداف و زعزعة استقرار الوطن و ترويع المواطنين، أضحت أجهزة الأمن المغربية نموذجا عالميا في قدرتها الاستباقية للوصول للمعلومة العابرة للقارات و تحليلها بشكل دقيق و معمق و احترافي.
و تنخرط المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بقوة في جهود مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، بالدخول على خط عدد من القضايا من خلال توفير معلومات قيمة ودقيقة تساهم في حلها، مما يسمح لمصالح الأمن بالإطاحة بالمتورطين المفترضين فيها في زمن قياسي.
و شهدت مصالح الأمن المغربي تغييرات جذرية و طفرة نوعية منذ الخامس عشر من شهر ماي 2015، تاريخ تعيين عبد اللطيف الحموشي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، ليتم بعد ذلك إحداث المكتب المركزي للأبحاث القضائية و الذي أداره بحنكة كبيرة عبد الحق الخيام قبل تقاعده ليحل محله حبوب الشرقاوي المعروف بكفاءته و تجربته و وطنيته كباقي المسؤولين الذين يشرفون على مختلف مصالح الأمن المركزية.