تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة صوراً تُظهر آليات عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية في منطقة الكويرة، جنوب المملكة.
غير أن مصادر مطلعة بالجنوب أكدت أن هذه الصور ليست حديثة، بل تعود إلى شهر غشت من سنة 2022، ولا علاقة لها بأي تحرك عسكري جديد في المنطقة الحدودية.
عمليات سابقة ل “الجيش المغربي”
المصادر نفسها أوضحت أن الصور الموثقة قبل ثلاث سنوات تعود لعمليات اعتيادية نفذها الجيش المغربي في سياق التصدي لشبكات الهجرة غير النظامية التي تنشط بكثافة في الأقاليم الجنوبية. وقد سجلت حينها تدخلات متكررة للقوات البحرية الملكية من أجل إنقاذ مهاجرين غير شرعيين في عرض سواحل الكويرة.
الأهمية الاستراتيجية للكويرة
تُعد مدينة الكويرة منطقة حدودية ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للمغرب، إذ تحظى باهتمام متزايد في ظل المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية. ويأتي في مقدمتها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُرتقب أن يحول المنطقة إلى بوابة بحرية وتجارية كبرى على المحيط الأطلسي.
سياق إعلامي يحتاج إلى تدقيق
إعادة نشر الصور القديمة ل”الجيس المغربي”على أنها تحركات جديدة يُبرز الحاجة إلى مزيد من التدقيق في تداول الأخبار على المنصات الاجتماعية، خاصة حين يتعلق الأمر بمناطق استراتيجية كالأقاليم الجنوبية للمملكة.
