حقيقة وصول إعصار “إيرين” لسواحل المغرب

تداولت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، خلال الساعات الأخيرة، أخبارًا مثيرة تفيد بأن إعصارًا استوائيًا قويًا يُدعى “إيرين” Erin، سيضرب السواحل المغربية والبرتغال الأسبوع المقبل. غير أن هذه المعطيات لا تستند إلى أساس علمي، بل يدخل معظمها في خانة التهويل والمبالغة.
وفقًا لتقارير مراكز الرصد الجوي الدولية، يتمركز إعصار “إيرين” حاليًا شمال شرق البحر الكاريبي، وهو مصنف في الفئة الثالثة بسرعة رياح تصل إلى 177 كيلومترًا في الساعة، مصحوبًا بأمطار غزيرة وفيضانات وعواصف شديدة.
ورغم قوته، تشير النماذج الرقمية الحديثة إلى أن الإعصار لن يدخل السواحل الأمريكية، بل سينحرف في اللحظات الأخيرة باتجاه الشمال الشرقي للمحيط الأطلسي، مما يقلل من خطورة وصوله إلى اليابسة.
التأثيرات المتوقعة على أوروبا والمغرب
من المرجح أن يفقد الإعصار قوته تدريجيًا في مساره، ليتحول إلى منخفض أطلسي عادي.
التوقعات تشير إلى احتمال تأثيره بشكل أكبر على الجزر البريطانية ووسط أوروبا، حيث قد يجلب أمطارًا ورياحًا قوية.
بالنسبة للمغرب والبرتغال، فإن التأثير سيكون طفيفًا جدًا، يقتصر على تغير في اتجاه الرياح وهيجان متوسط للبحر، مع هيجان قوي محتمل في السواحل البرتغالية.
بعض النماذج تتوقع وصول سحب ممطرة ضعيفة مرتبطة بأطرافه الجنوبية إلى أقصى شمال المغرب، وخاصة منطقة طنجة، في حدود 29 غشت الجاري.