الأمم المتحدة تشيد بدعم الملك محمد السادس للشعب الفلسطيني

أشادت منظمة الأمم المتحدة بمبادرة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بعد توجيهه تعليمات لإرسال مساعدات إنسانية إضافية إلى سكان غزة، واصفة هذه الخطوة بـ”المهمة” لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها.
واعتبر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، هذا القرار الذي اتخذه الملك مهما، مبرزا أيضا الأثر الإيجابي للمساعدات التي أمر الملك بإرسالها، بالنظر للظروف “المأوساوية” التي يعيشها سكان غزة في الوقت الراهن.
وتأسف دوجاريك، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية “لاماب”، لما يعانيه أهل غزة اليوم من النقص في كل شيء، في الغذاء، والأدوية، والمأوى، مشيرا إلى ضرورة بذل المنتظم الدولي “أقصى ما في وسعه” من أجل تحسين الظروف الإنسانية للفلسطينيين.
ودعا المتحدث ذاته إلى ممارسة الضغوط لحمل الأطراف على الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، اعتبر النائب البريطاني وكاتب الدولة السابق بوزارة الشؤون الخارجية، أندرو موريسون، اليوم الأربعاء، أن إرسال مساعدات إنسانية إضافية لفائدة سكان غزة، بتعليمات الملك محمد السادس، مبادرة ملكية نبيلة وكريمة ترسم معالم الطريق الواجب اتباعه، للتخفيف من معاناة سكان القطاع.
ويضيف موريسون: “الملك قائد ملهم، وتبقى مبادراته مصدر أمل في المنطقة”، مشددا على أن إرسال هذه المساعدات الإضافية لسكان غزة يأتي في ظرفية صعبة ويعكس فرادة العمل الملكي ومصداقية التزام الملك.
وأضاف المسؤول البريطاني السابق أن العمل الإنساني النبيل الذي يقوده الملك من أجل تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة سيشجع دولا أخرى على أن تحذو حذوه.
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية الفرنسي، كريستوف بوتان، أن الملك محمد السادس، بفضل نفوذه الشخصي والمكانة الخاصة التي يشغلها على الساحة الدولية، هو الوحيد القادر على إطلاق مساعدات فعلية لفائدة الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الحالية.
وأوضح الأستاذ المحاضر في القانون بجامعة كاين نورماندي، أن فرادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الفلسطينيين تكمن في كونها تأتي في سياق إقليمي بالغ الصعوبة، صادرة عن ملك يتمتع بمكانة متميزة بصفته رئيس لجنة القدس، وحامل رؤية دبلوماسية واقعية وبراغماتية جعلت المملكة فاعلا معترفا به من طرف جميع دول المنطقة وخارجها.
وأضاف الخبير السياسي الفرنسي، أن “المغرب، دون أن يغلق أي باب، ينجح في تقديم دعم حقيقي، مادي بالأساس، لكنه أيضا دبلوماسي، بعيدا عن التصريحات المتسرعة لبعض الأطراف”.
وأبرز أن ما تحتاجه الساكنة الفلسطينية اليوم، هو هذه المساعدات الملموسة الضرورية لبقائها، وليس مجرد مبادرات إعلامية من جهات أجنبية لا تفكر إلا في صورتها.
وأشار بوتان إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرسل فيها المغرب قوافل مساعدات إنسانية منذ بداية الأزمة، مؤكدا أن الملك “وبصفته راعيا لهذه السياسة الدبلوماسية الواقعية لبلاده، لم ينس أبدا معاناة الشعب الفلسطيني، وبفضل نفوذه الشخصي يظل قادرا على إطلاق مبادرات تحمل العون للفلسطينيين وسط محنة الأزمة الراهنة”.
وأصدر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته بإرسال مساعدات إنسانية إضافية لفائدة ساكنة غزة، إذ يوضح بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المساعدات الإنسانية، سيتم إيصالها كسابقاتها عبر الطائرات، وتسليمها بشكل عاجل ومباشر للمستفيدين منها من الفلسطينيين.
وتشمل المساعدات الإنسانية التي أمر الملك بإرسالها، حوالي 100 طن من المواد الغذائية والأدوية الموجهة بصفة خاصة للفئات الهشة، لا سيما منهم الأطفال والرضع.
وحرص الملك، رئيس لجنة القدس، على أن يتم إيصال هذه المساعدات الإنسانية، كسابقاتها، عبر الطائرات، وتسليمها بشكل عاجل ومباشر للمستفيدين منها من الأشقاء الفلسطينيين.