تمكنت عناصر القوات المساعدة المرابطة بالشريط الحدودي البحري بين المغرب والجزائر، مساء الإثنين، من إحباط محاولة تسلل إلى التراب الوطني، بعدما تم رصد أربعة مواطنين جزائريين حاولوا العبور سباحة نحو مدينة السعيدية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عملية الرصد تمت باستخدام المنظار الحراري الليلي، الذي مكّن عناصر القوات المساعدة من تحديد تحركات المهاجرين غير النظاميين وسط البحر، قبل أن يتم التدخل لإخراجهم في ظروف إنسانية من أجل تأمين سلامتهم.
وقد جرى نقل الموقوفين إلى إحدى المراكز الأمنية بالمنطقة، حيث تم إخضاعهم للإجراءات القانونية المعمول بها، وفتح تحقيق للوقوف على الدوافع الحقيقية وراء هذه المحاولة غير القانونية للعبور إلى التراب المغربي.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من 24 ساعة من توقيف شخص جزائري آخر حاول بدوره دخول المغرب سباحةً عبر نفس الشريط الساحلي، ما يثير التساؤلات حول ارتفاع وتيرة محاولات الهجرة الفردية من الجارة الشرقية خلال الآونة الأخيرة.
يُذكر أن السلطات المغربية كثّفت من عمليات المراقبة الحدودية البحرية والبرية، خصوصًا في المناطق الشرقية، في ظل تنامي التحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية وشبكات التهريب.
