اخبار مهمةفي الواجهة

تحذير: مشاريع مونديال 2030 بالمغرب مهددة بأن تصبح “ملاعب أشباح”

بينما يستعد المغرب لاحتضان أضخم تظاهرة كروية في العالم “مونديال 2030″، تتعالى أصوات أكاديمية محذّرة من مخاطر “الانبهار الآني” بالمشاريع العمرانية دون رؤية بعيدة المدى تحول هذه الأوراش إلى رافعة تنموية دائمة.

دراسة علمية حديثة أعدها الأستاذ الباحث عادل المعروفي، بكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، دقت ناقوس الخطر بشأن “الارتباط المشروط” بين نجاح الاستثمارات العقارية المرتبطة بالمونديال وقدرة البلاد على تأطيرها ضمن استراتيجية شاملة لما بعد الحدث.

الدراسة حذّرت من أن تتحول الملاعب والفنادق ومناطق الإيواء، التي يجري تسويقها حالياً كأوراش استثنائية، إلى بنى تحتية مهجورة بعد انتهاء البطولة، كما حدث في مدن برازيلية وجنوب إفريقية، حيث فشلت السلطات في إعادة دمج المنشآت الرياضية في النسيج الاقتصادي المحلي.

وأكد المعروفي أن تنظيم حدث عالمي لا يعني بالضرورة تحقيق مكاسب تنموية إن لم يسبقه تخطيط عقلاني واستثمار متعدد الأبعاد، مشدداً على ضرورة وضع “مخططات ما بعد الحدث” لإعادة تأهيل المنشآت واستغلالها لأغراض تعليمية أو ثقافية أو تجارية، وتفادي الإفراط في نزع الملكية دون تقييم دقيق للأثر الاجتماعي.

وتبرز الدراسة أن الرهان الحقيقي يكمن في ضمان أن تتحول مشاريع “مونديال 2030” إلى أدوات دائمة للتنمية المحلية، خصوصاً في المدن الداخلية التي تعاني ضعف التجهيزات وقلة العرض السكني والخدماتي، محذّرة من أن المونديال، رغم وهجه الإعلامي، ليس غاية بحد ذاته بل فرصة لإصلاحات هيكلية شاملة.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button