عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلق بالغ” إزاء قرار إسرائيل احتلال مدينة غزة، محذرًا من أن هذه الخطوة “ستعمّق المأساة الإنسانية التي يعيشها ملايين الفلسطينيين في القطاع”.
وفي بيان صدر الجمعة، قال غوتيريش إن القرار الإسرائيلي، الذي يأتي ضمن خطة تدريجية لاحتلال كامل قطاع غزة وتهجير سكان المدينة إلى جنوبه، “يعرض حياة المدنيين للخطر، بمن فيهم الأسرى المتبقون”، مشيرًا إلى أن التصعيد سيؤدي إلى “مزيد من التهجير، وسقوط المزيد من الضحايا، وتدمير المزيد من البنية التحتية، وزيادة معاناة السكان”.
الأمين العام شدد على أن غزة “جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين ويجب أن تبقى كذلك”، مجددًا دعوته لوقف إطلاق نار فوري ودائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتبادل الأسرى. كما حث حكومة الاحتلال على الالتزام بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي، مذكّرًا بقرار محكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليوز 2024، الذي يلزم إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان فورًا، وإجلاء جميع المستوطنين، وإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرّت فجر الجمعة خطة عرضها بنيامين نتنياهو، تبدأ باحتلال مدينة غزة وتهجير نحو مليون من سكانها إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل، قبل الانتقال إلى احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع.
ويأتي هذا التطور في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر، بحسب بيانات فلسطينية رسمية، عن أكثر من 61 ألف شهيد و152 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط أزمة مجاعة خانقة.
