مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا الأحد لبحث خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وسط تحذيرات أممية ودولية

يعقد مجلس الأمن الدولي، غدًا الأحد، اجتماعًا طارئًا عند الساعة العاشرة صباحًا (14:00 بتوقيت غرينتش)، لبحث الأوضاع في قطاع غزة، وذلك عقب إعلان إسرائيل عن خطة للسيطرة على مدينة غزة في إطار عملياتها العسكرية المستمرة منذ أشهر.
ويأتي الاجتماع بطلب من عدد من الدول الأعضاء، في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من تداعيات الخطة الإسرائيلية. فقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر متحدثة باسمه، من “تصعيد خطير” قد يفاقم “التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين”.
وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تتضمن الخطة السيطرة العسكرية على مدينة غزة، ونزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الرهائن، فضلًا عن إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية، مع توزيع المساعدات الإنسانية خارج مناطق القتال.
الخطة أثارت ردود فعل واسعة؛ إذ أعلنت ألمانيا وقف بعض صادرات الأسلحة لإسرائيل، فيما أعربت دول الاتحاد الأوروبي، والصين، وتركيا، وعدد من الدول العربية والإسلامية، عن رفضها لها، إلى جانب الأمم المتحدة التي وصفتها بـ”التصعيد الخطير”.
حركة حماس اعتبرت أن الخطة تمثل “انقلابًا على مسار المفاوضات”، مؤكدة أن “أي توسيع للعدوان على شعبنا لن يكون نزهة”.
ويستمر الوضع الإنساني في القطاع بالتدهور، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى دخول 70-80 شاحنة مساعدات يوميًا فقط، بينما تقدر الحاجة الفعلية بـ600 شاحنة يوميًا. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 99 شخصًا، بينهم 29 طفلًا دون سن الخامسة، نتيجة سوء التغذية منذ يناير، فيما تؤكد وزارة الصحة في غزة أن العدد أكبر بكثير.
ومنذ بدء العمليات الإسرائيلية، قُتل 61,258 شخصًا على الأقل في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.