اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

منيب تنتقد ترحيل المهاجرين إلى “الجهات المهمشة” وتدعو لتدخل حكومي عاجل

وجهت النائبة البرلمانية نبيلة منيب، عن الحزب الاشتراكي الموحد، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، تستنكر فيه تفاقم ظاهرة المشردين والمتسولين والمختلين عقلياً، إضافة إلى تزايد أعداد مهاجري دول جنوب الصحراء، الذين تم ترحيلهم إلى جهة بني ملال خنيفرة، خاصة مدينة بني ملال، مما خلف موجة من القلق والاستياء في صفوف الساكنة المحلية.

وأكدت منيب في مراسلتها أن هذا الترحيل القسري “لا يليق بدولة كالمغرب”، ويهدد الأمن والسلامة الجسدية والنفسية للمواطنات والمواطنين، مشيرة إلى تسجيل حالات اعتداءات وجرائم، حتى في صفوف رجال الأمن، من قبل بعض المرضى العقليين، وهو ما وصفته بـ”التسيب” الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الوصية.

ودعت البرلمانية الوزير إلى اعتماد خطة حكومية مندمجة، في إطار التقائية الوزارات المعنية، تروم إحداث مراكز للإيواء والعلاج النفسي، تكون قريبة من مقرات سكنى هؤلاء الأشخاص، بهدف تسهيل زيارات أسرهم وتحقيق التكفل الحقيقي بحالاتهم، عوض اللجوء إلى سياسة الترحيل والترقيع.

كما نبهت منيب إلى استفحال ظاهرة التسول، التي باتت تسيء لصورة البلاد وتتناقض مع شعار “الدولة الاجتماعية”، مطالبة بتدخل عاجل للحد منها، في انسجام مع مبادئ العدالة الاجتماعية والمجالية التي ترفعها الحكومة.

وفي ما يتعلق بالمهاجرين القادمين من دول الساحل، أكدت البرلمانية أن المغرب لا يمكن أن يتحول إلى بلد استقرار دائم لآلاف المهاجرين بسبب ظروف النزاعات والحروب والفقر في بلدانهم الأصلية، مبرزة أن ترحيلهم إلى مناطق مهمشة كجهة بني ملال خنيفرة يُعد “تعميقاً للإقصاء وضرباً لكرامة الساكنة”.

وختمت منيب بالتأكيد على أن الجهات المهمشة، والتي لن تستفيد من الاستثمارات المرتقبة في أفق تنظيم مونديال 2030، لا يمكن أن تكون مجرد وعاء لتصدير الأزمات الاجتماعية والإنسانية، مطالبة بإيجاد حلول عاجلة ومستدامة لهذا الوضع المتأزم.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button