نشطاء فرنسيون يطلقون عريضة إلكترونية تضامنًا مع أشرف حكيمي

أطلق نشطاء فرنسيون عريضة إلكترونية تحت عنوان “Tous unis pour Achraf Hakimi” (كلنا متحدون من أجل أشرف حكيمي)، عبر منصة MesOpinions.com، وذلك للتعبير عن دعمهم الكامل للنجم المغربي، والتنديد بما اعتبروه “محاولة ممنهجة للنيل من سمعته” في توقيت وصفوه بـ”المشبوه”.
وأكد معدو العريضة أن حكيمي يُعد نموذجًا للشباب العربي الناجح في أوروبا، مشددين على ضرورة احترام قرينة البراءة، وعدم الزج باسمه في ملفات إعلامية وقضائية دون أدلة قاطعة، خاصة في ظل اقترابه من الترشح لجوائز دولية مرموقة.
وجاء في نص العريضة التي أطلقتها الناشطة فرنسا كوليه، أن ما يتعرض له حكيمي هو “استهداف متعمد لنجم عربي ومسلم في أوج تألقه”، معتبرة أن توقيت فتح ملف قضائي في حقه “ليس بريئًا” ويتزامن مع تصاعد شعبيته الكروية وترشحه المحتمل ضمن قائمة جوائز الكرة الذهبية.
وأضافت كوليه: “أشرف حكيمي أحد أفضل اللاعبين على كوكب الأرض. وبدل الاحتفاء بما يقدمه، يُفتح في وجهه ملف جنائي فجأة، وكأن المسألة مدبّرة لإطفاء نجمه. هل هذا مجرد صدفة؟ لا نعتقد ذلك!”.
وأكد الموقعون على العريضة أن حكيمي يُجسد صورة الشباب المغاربي الناجح في أوروبا، وأحد أبرز رموز الجيل العربي الجديد الذي يحمل هوية مزدوجة تجمع بين الجذور والانفتاح، مشددين على ضرورة احترام قرينة البراءة، وعدم استخدام الآلة الإعلامية لتشويه سمعته قبل انتهاء التحقيقات.
ويُشار إلى أن حكيمي، الذي برز كأحد أهم لاعبي نادي باريس سان جيرمان، تألق بشكل لافت في مونديال قطر 2022، حيث أسهم بشكل مباشر في الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي ببلوغه نصف النهائي، وهو ما رفع من أسهمه في الترشح لجوائز فردية مرموقة.
وترى أصوات عديدة، من بينها معدو العريضة، أن “النجاح العربي” بات يزعج بعض الأوساط في أوروبا، خصوصًا إذا اقترن بالهوية الإسلامية والأصول الإفريقية، وهو ما يجعل الشخصيات الصاعدة عرضة لمحاولات إسقاط معنوية تستهدف إبعادها عن الواجهة.
ودعت العريضة في ختامها إلى ضرورة تحييد القضاء عن الاعتبارات السياسية والثقافية، وفتح النقاش حول العدالة الإعلامية، وحقوق المتهمين في القضايا ذات البعد الجماهيري.