طرد ثنائي المنتخب المغربي من مارسيليا

في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية، قرر نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي وضع الثنائي المغربي أمين حارث وعز الدين أوناحي على لائحة المغادرين خلال الميركاتو الصيفي 2025، في إطار مشروع جديد يسعى لتصفية التشكيلة وتقليص كتلة الأجور تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي.
تغييرات جذرية في سياسة نادي مارسيليا
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة يقودها المدير الرياضي المغربي مهدي بنعطية، الذي يعمل على إعادة هيكلة النادي الفرنسي وتجديد دمائه بعناصر أكثر انسجامًا مع توجه الفريق المستقبلي، سواء من الناحية الفنية أو الاقتصادية.
أمين حارث.. نهاية رحلة غير مكتملة
شهدت الأشهر الأخيرة تراجعًا كبيرًا في أداء أمين حارث، حيث فشل اللاعب في فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية، ما جعل استمراره محل شك كبير. وأكدت صحيفة La Provence أن إدارة مارسيليا تضع اسم حارث على رأس قائمة اللاعبين المرشحين للبيع أو الإعارة، بهدف تقليص الرواتب المرتفعة وتوفير سيولة مالية إضافية.
عز الدين أوناحي.. صدام محتمل بسبب العروض
ورغم أن عز الدين أوناحي قدم مستوى مميزًا خلال فترة إعارته إلى نادي باناثينايكوس اليوناني، إلا أن علاقته مع إدارة مارسيليا توترت مؤخرًا بعد رفضه عرضًا رسميًا من نادي سبارتاك موسكو الروسي، ما اعتبرته الإدارة “تعطيلاً غير مبرر” لعملية بيعه.
ويصر أوناحي، نجم وسط منتخب المغرب، على اختيار وجهته القادمة بعناية، خصوصًا أنه يطمح للعب في أحد الدوريات الكبرى في أوروبا. لكن مارسيليا يبدو متمسكًا بعدم التفريط فيه دون مقابل مالي يرضي النادي، ما قد يؤدي إلى تعقيد خروجه خلال هذا الصيف.
مشروع بنعطية ودي زيربي… ثمنه رحيل النجوم
يبدو أن أولمبيك مارسيليا ماضٍ بثبات نحو إحداث ثورة داخلية في تشكيلته، وهي خطوة يراها البعض ضرورية بعد موسم متذبذب، فيما يعتبرها آخرون مقامرة قد تؤثر على التوازن الفني للفريق، خصوصًا بعد التخلي المحتمل عن أسماء دولية مثل حارث وأوناحي، اللذين يمثلان قيمة فنية وتجارية معتبرة.