نزار بركة يكشف خطة شاملة لمواجهة أزمة الماء: 16 سداً كبيراً و44 سداً صغيراً قيد الإنجاز
خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، قدم وزير التجهيز والماء نزار بركة عرضاً مفصلاً حول التدابير التي تتخذها الحكومة لمواجهة أزمة الانقطاعات المتكررة للمياه التي تعرفها العديد من المدن المغربية، مشيراً إلى أن الحكومة تباشر خطة متكاملة وطموحة لتأمين الأمن المائي في ظل التحديات المناخية والجفاف.
سدود كبرى لتعزيز السعة التخزينية
وأكد بركة أن الحكومة تعمل حالياً على إنجاز 16 سداً كبيراً في مختلف جهات المملكة، ستمكّن من رفع القدرة الاستيعابية للمياه بأكثر من 4 مليارات متر مكعب، وهو ما يمثل تقريباً نصف المعدل السنوي للتساقطات المطرية بالمغرب.
وأوضح أن هذه السدود الكبرى تُعد ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التقلبات المناخية وضمان استدامة الموارد المائية.
سدود صغرى وتحلية المياه لتعزيز العرض المائي
وأشار الوزير أيضاً إلى وجود 44 سداً صغيراً وتلياً في طور الإنجاز، يتم إنشاؤها ضمن سياسة مائية مندمجة تهدف إلى تقريب المياه من المناطق القروية والجبلية وتحقيق عدالة مجالية في التزود بالماء.
كما لفت إلى أن جهود الدولة لا تقتصر على بناء السدود، بل تشمل كذلك برامج تحلية المياه وتعبئة الموارد غير التقليدية، من أجل تنويع مصادر التزود بالماء الصالح للشرب والحد من التبعية لموسمية التساقطات.
التزام حكومي بمواجهة ندرة المياه
وشدد نزار بركة في ختام مداخلته على أن الحكومة تواصل تعبئة كل الموارد المالية والتقنية المتاحة لتسريع وتيرة هذه المشاريع، داعياً إلى تظافر الجهود الوطنية من مؤسسات وفاعلين محليين ومواطنين، من أجل ترشيد استهلاك المياه ومواكبة هذا التحول الاستراتيجي.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق وطني حرج، حيث يتزايد الضغط على الموارد المائية بسبب الجفاف الممتد وتغير المناخ، مما يفرض على المغرب تبني سياسات استباقية وجريئة لضمان أمنه المائي في الحاضر والمستقبل.
