اخبار مهمةفي الواجهةمنوعات

عادات يومية مدمّرة للكبد قد تؤدي إلى الوفاة!

في تقرير علمي حديث نشره موقع “ساينس أليرت” المتخصص في أخبار الصحة والعلوم، حذّر باحثون من خمس عادات يومية شائعة قد تُلحق ضررًا بالغًا بالكبد وتؤدي مع مرور الوقت إلى أمراض خطيرة، بل قد تكون سببًا مباشرًا للوفاة إذا استمرت دون تدخل أو وعي صحي.

الكبد، وهو أحد أكثر الأعضاء حيوية في جسم الإنسان، يلعب دورًا محوريًا في إزالة السموم، وهضم الدهون، وتخزين العناصر الغذائية، وتنظيم عملية الأيض. وعلى الرغم من قدرته الفريدة على التجدد، إلا أن التعرض المستمر لبعض السلوكيات اليومية قد يُجهده ويقوده إلى الفشل التدريجي.

خطر صامت… وأعراض يصعب رصدها في البداية

ما يجعل أمراض الكبد خطيرة هو صمتها في المراحل الأولى؛ فقد لا تظهر أي أعراض واضحة سوى الإرهاق المستمر أو الغثيان الخفيف.

ومع تفاقم الضرر، تبدأ علامات أوضح في الظهور، مثل اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، وهي إشارة متأخرة غالبًا لما قد يكون تلفًا عميقًا في الكبد.

إليك العادات الخمس الأكثر ضررًا والتي يحذر منها العلماء:

الإفراط في شرب الكحول

يُعتبر الكحول العدو الأول للكبد. فالكبد هو العضو المسؤول عن تفكيك الكحول والتخلص من سمومه. وعند الإفراط في الشرب، يعجز الكبد عن أداء هذه المهمة بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكم السموم وتلف خلايا الكبد.

يتطور الضرر الكحولي على مراحل:

الكبد الدهني: تراكم الدهون دون أعراض واضحة.
التهاب الكبد الكحولي: مرحلة التهاب وتكون ندبات نسيجية.
تليف الكبد: تصلب دائم يعيق الكبد عن أداء وظائفه.
رغم أن التليف صعب العلاج، إلا أن الإقلاع عن الكحول يوقف التدهور وقد يُحسّن الحالة.

النظام الغذائي السيئ وسوء التغذية

حتى من دون شرب الكحول، فإن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكريات يمكن أن يسبب تراكم الدهون في الكبد، وهي حالة تُعرف باسم مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD).

الأطعمة المقلية، اللحوم الحمراء، الوجبات الجاهزة، والمشروبات المُحلاة تُعدّ من أبرز عوامل الخطر. كما أن الأشخاص الذين يعانون من:

السمنة، خاصة في منطقة البطن
ارتفاع ضغط الدم
السكري
ارتفاع الكوليسترول
هم الأكثر عرضة لهذا النوع من تلف الكبد.

دراسة من عام 2018 أظهرت أن من يستهلكون مشروبات سكرية بشكل يومي تزيد لديهم احتمالات الإصابة بالكبد الدهني بنسبة 40%.

الإفراط في تناول مسكنات الألم

الباراسيتامول ومسكنات الألم الشائعة قد تبدو غير ضارة، لكن تناولها بجرعات مفرطة أو بشكل متكرر يمكن أن يكون قاتلاً للكبد.

يؤكد الأطباء أن حتى الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية يجب استخدامها بحذر، ووفقًا للجرعات الموصى بها، لأن الكبد هو المسؤول عن استقلاب هذه الأدوية، وأي تحميل زائد عليه قد يُسبب فشله.

قلة الحركة والخمول البدني

نمط الحياة الخامل ليس مجرد تهديد للقلب والوزن، بل يؤثر بشكل كبير على وظائف الكبد. قلة التمارين تعزز:

زيادة الوزن
مقاومة الأنسولين
تليف الكبد
تراكم الدهون في الكبد
والخبر الجيد: التمارين الرياضية تُفيد الكبد حتى دون فقدان كبير في الوزن. فقد أظهرت دراسة أن 8 أسابيع من تمارين المقاومة تقلل دهون الكبد بنسبة 13%، كما أن المشي السريع 30 دقيقة يوميًا لخمس مرات في الأسبوع يُعدّ علاجًا فعالًا.

التدخين

كثيرون يربطون التدخين بأمراض الرئة أو القلب، لكنهم يغفلون أثره الخطير على الكبد. دخان التبغ يحتوي على آلاف المواد السامة التي تُرهق الكبد خلال عملية تصفيتها، ما يؤدي إلى:

إجهاد تأكسدي يدمر الخلايا
زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد
تشير إحصائيات مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية إلى أن التدخين مسؤول عن 20% من حالات سرطان الكبد في المملكة المتحدة.

كيف نحمي الكبد؟

الامتناع التام عن الكحول
اعتماد نظام غذائي متوازن غني بالخضار والبروتينات الصحية
ممارسة النشاط البدني بانتظام
تناول الأدوية تحت إشراف طبي فقط
الإقلاع عن التدخين فورًا

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button