صواريخ “سجّيل” الإيرانية تضرب إسرائيل… والحرس الثوري يتوعد

دخل التصعيد الإيراني–الإسرائيلي مرحلة جديدة أكثر خطورة، بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم عن إطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الثقيلة على أهداف داخل الأراضي المحتلة، في إطار ما وصفه بعملية “الوعد الصادق 3″، والتي دخلت يومها السادس.

ووفق ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء، فقد استخدمت القوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري للمرة الأولى صواريخ “سجّيل” بعيدة المدى، التي يبلغ مداها 2000 كيلومتر، في هجوم هو الأعنف منذ انطلاق العملية، ما يعكس انتقال طهران إلى مرحلة أعلى من التصعيد.

وأكد البيان رقم 11 الصادر عن الحرس الثوري أن “سماء الأراضي المحتلة باتت مكشوفة أمام الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية”، مضيفاً أن الهجمات تستهدف منشآت استراتيجية، من بينها مقرات للموساد وجهاز أمان، وقواعد جوية إسرائيلية في تل أبيب، حيفا، ومناطق أخرى

وصرح البيان بنبرة تهديد حادة:

“يا سكان الأراضي المحتلة في القدس! أبواب الجحيم قد فُتحت، وصواريخنا لن تترك لكم لحظة هدوء… إمّا الموت البطيء في الملاجئ أو الهروب من الأرض التي اغتصبها أجدادكم”.

مع بدء الهجمات، دوّت صفارات الإنذار في عموم مناطق الأراضي المحتلة، في وقت تحدث فيه الجيش الإسرائيلي عن “هجوم كثيف بالصواريخ والطائرات المسيّرة”، دون أن يصدر بعد تقييم رسمي لحجم الخسائر.

الحرس الثوري أشار في بيانه إلى أن العملية جاءت رداً مباشراً على الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين، بالإضافة إلى مدنيين، متوعداً باستمرار “الردّ المفتوح على كل اعتداء”.

ويأتي هذا التطور العسكري الكبير في ظل تحذيرات دولية متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى حرب إقليمية مفتوحة، لا سيما في ظل تورط أطراف متعددة واستمرار التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.