مداهمة أمنية تكشف عن فضيحة في أولاد تايمة

في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة الدعارة والظواهر الإجرامية والأنشطة المشبوهة، داهمت المصالح الأمنية بمدينة أولاد تايمة، مساء الأحد الماضي، شقة سكنية بشارع الحرية، إثر معلومات دقيقة تفيد باستغلالها كمقر سري لممارسة الدعارة واستقطاب الزبائن خارج إطار القانون.
ضبط ستة أشخاص في أوضاع مخلة داخل شقة سكنية معدة للدعارة
وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف ستة أشخاص، من بينهم أربع نساء ورجلان، تم ضبطهم داخل الشقة في أوضاع غير أخلاقية وصفت بـ”المخلة بالحياء العام”، ما عزز الشبهات حول تورطهم في ممارسة الدعارة، والتحريض عليها، وتسهيلها في خرق واضح للآداب والقوانين الجاري بها العمل.
شقة سكنية تتحول إلى وكر مشبوه وسط المدينة
وكشفت التحقيقات الأولية أن الشقة المعنية تقع ضمن عمارة من أربعة طوابق، وتم تحويلها إلى فضاء سري مخصص لممارسة أنشطة غير قانونية، بعيدًا عن أعين السلطات. كما أظهرت التحريات أن الشقة كانت تشهد حركة مشبوهة ومتكررة، ما أثار شكوك الجيران ودفع الأجهزة الأمنية لتكثيف المراقبة.
التحقيقات متواصلة لتحديد المتورطين في تنظيم نشاط شبكة الدعارة
تم اقتياد الموقوفين إلى مقر الدائرة الأمنية، حيث وُضعوا رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهم على النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات القضية، وتحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى مشاركة في تسيير هذا الوكر أو تستفيد من عائداته غير المشروعة.
كما يرجح أن تسفر التحقيقات الجارية عن تفاصيل إضافية تتعلق بكيفية استقطاب الزبائن، وطريقة تنظيم العمليات داخل الشقة، خاصة أن هذه الظواهر أصبحت تأخذ طابعًا منظمًا في بعض المناطق، تحت غطاءات مختلفة يصعب كشفها دون تدخل أمني دقيق.
الأمن الوطني مستمر في تطهير الأحياء من الأنشطة المشبوهة
تندرج هذه المداهمة ضمن الاستراتيجية الأمنية التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني لمحاربة الظواهر الاجتماعية المنحرفة، والتي تهدد السلم المجتمعي وتسيء إلى سمعة المدينة وساكنتها. وقد شددت مصالح الأمن على أن مثل هذه الحملات ستتواصل دون هوادة في مختلف الأحياء والمناطق المشبوهة.