اخبار مهمةفي الواجهة

تبون يتوهم دعماً من دولة وهمية والواقع يصفع الجزائر

في استمرار لنهجها المعهود، تواصل الجزائر محاولاتها اليائسة للتشويش على الاختراقات الدبلوماسية التي يحققها المغرب بشأن قضية الصحراء، عبر استغلال الزيارات الرسمية واختلاق توافقات سياسية لا أساس لها من الواقع، كما حدث خلال استقبال الرئيس الرواندي بول كاغامي من طرف نظيره عبد المجيد تبون.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، حاول الرئيس الجزائري الإيحاء بوجود اتفاق بين البلدين حول دعم جبهة البوليساريو، رغم تجاهل كاغامي التام لهذا الموضوع، ما يكشف سعي النظام الجزائري إلى صناعة انطباعات دبلوماسية زائفة تغطي على إخفاقاته المتتالية في ملف الصحراء المغربية.

وفي تعليق على هذه التحركات، قال محمد الغيث ماء العينين، عضو المركز الدولي للدبلوماسية وحوار الحضارات، إن الجزائر تسعى إلى افتعال نوع من التوازن كلما حقق المغرب إنجازًا دبلوماسيًا، حتى لو تطلب الأمر اختلاق مواقف غير موجودة. وذكّر بحالة سلوفينيا، التي حاول النظام الجزائري تضخيم زيارتها بشكل يوحي بتبدّل مواقف دولية، رغم أن موقفها يظل منسجمًا مع الرؤية الأوروبية الداعمة للحل السياسي.

واعتبر ماء العينين أن الرئيس تبون يتجاهل الحقائق السياسية المتعلقة بالصحراء، ويتهرب من الاعتراف بفشل الجزائر في هذا الملف، في مقابل نجاح المغرب في تثبيت مشروعية مقترحه وخسارة الجزائر لموارد وفرص تنموية ضخمة في سبيل مشروع انفصالي فاشل.

من جانبه، وصف المعارض الجزائري شوقي بن زهرة تركيز تبون على ملف الصحراء خلال زيارة الرئيس الرواندي بأنه محاولة بائسة للتغطية على صفعات دبلوماسية متتالية، أبرزها موقف بريطانيا وموقف كينيا الذي شكّل ضربة قاسية للنظام الجزائري.

وأكد بن زهرة أن الجزائر لم تجنِ من تعنّت النظام سوى العزلة والخسائر، سواء على المستوى الدولي أو الداخلي، حيث أُهدرت مليارات الدولارات من خزينة الدولة على دعم جبهة البوليساريو وشراء مواقف دولية، دون جدوى تُذكر، ما زاد من تراجع صورة الجزائر على الساحة العالمية.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button