زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى المغرب

أفادت مصادر إعلامية سورية خلال الساعات الماضية أن الرئيس السوري أحمد الشرع يُرتقب أن يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية الشهر المقبل، في خطوة تُعد تتويجًا لمسار التقارب السياسي والدبلوماسي بين البلدين بعد سنوات من الجمود.
الملك محمد السادس: المغرب سيظل داعمًا للشعب السوري ووحدة سوريا
وكان الملك محمد السادس قد بعث برسالة تهنئة إلى الرئيس السوري بمناسبة انتخابه، عبّر فيها عن موقف المملكة المغربية الثابت في دعم ومساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقرار والطمأنينة.
وقال الملك محمد السادس في رسالته:
“إن موقف المملكة المغربية كان ولا يزال متمثلاً في دعم الشعب السوري الشقيق، ومساندته لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخه، وذلك في انسجام تام مع موقف المغرب الداعم لوحدة سوريا الترابية وسيادتها الوطنية.”
كما أضاف الملك:
“أسأل الله أن تساهم هذه الخطوة في تثبيت السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار بسوريا، بما يحقق تطلعات الشعب السوري، بجميع مكوناته، إلى التنمية والازدهار.”
دمشق تغلق رسمياً مكاتب “البوليساريو” بحضور وفد مغربي
في خطوة ذات دلالة سياسية قوية، قامت السلطات السورية، وبحضور وفد مغربي رسمي، بإغلاق المقرات التي كان يشغلها ممثلو جبهة “البوليساريو” في العاصمة دمشق. وقد تنقّلت بعثة مشتركة تضم مسؤولين سوريين ومغاربة إلى عين المكان، من أجل معاينة الإغلاق الفعلي لمكتب الانفصاليين، في ما اعتُبر إشارة واضحة على توجه سوريا نحو دعم الوحدة الترابية للمغرب.
تقارب مغربي-سوري جديد يُعيد ترتيب التحالفات الإقليمية
تأتي هذه التطورات في سياق دينامية دبلوماسية جديدة يشهدها العالم العربي، تُعيد رسم العلاقات الإقليمية على أساس المصالح المشتركة، والوحدة الترابية، ومواجهة التدخلات الخارجية.
زيارة الرئيس السوري المرتقبة للمغرب، إن تمت، ستكون الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، وستشكل محطة فارقة في تطبيع العلاقات بين الرباط ودمشق، وقد تفتح الباب أمام تعاون سياسي واقتصادي وأمني في المستقبل القريب.